وجهة نظر

ماذا تبقى من العروبة والعرب، يارب..

جرت الانتخابات في تونس..

حملتْ وجهاً جامعياً إلى الرئاسة..

تأكد الاستقرار المشروط بالاستمرارية في ذات المشروع التبعي الضامن لمصالح الخارج والاستعمارِ القديم والجديد…

في لبنان والعراق، انتفاضات بسبب التفقير والفساد والتدميرِ والوجع الذي تعتقَ طويلاً..

بعض العنف المشبوه والقاتل، هنا وهناك.., ومحاولاتٌ من الخارجِ وبعض الداخل لتجريع البلدين والشعبين حنظلَ ما سمي بالربيع العربي، بالتزامن مع استهداف الممانعة الباقية والمقاومة الصامدة…

سوريا تتعافى، وتواصل منازلةَ الإرهاب والعقوبات والحصار والتفتيت والغزو الخارجي..

اليمن ينزف، ويقاوم..

ليبيا تغرقُ في الفوضى، وفي الدماء والمجهول..

الجزائر في عباب المخاضِ العسير، تتقفى الطريق إلى بر النجاة، توجساً وأملاً في بزوغِ الضياء..

الأردن في قلب الخوف الدائم، والآتي الغامض..

المغرب ينتظر إطلاق إصلاحاتٍ عميقةٍ كفيلةٍ بتثمين الاستقرار والمكتسبات، وباجتراحِ “النموذج التنموي” السالكِ إلى الخلاص..

مصر، أو “أم الدنيا” في مهب رياح أزمة عميقة.. بين الفقرِ الواسعِ وثمنِ التبعيةِ والنمو الديموغرافي المضطرد الذي يضرب عميقاً في المجتمع، وبين براثينِ الإرهابِ والفسادِ والمخططات الصهيونية والأطماعِ الخارجية عموماً..

فماذا تبقى، إذن..!؟

غالبيةُ دويلات البترو-دولار بزعامة السعودية، قد تخندقتْ وفاءً لرجعيتها المركبة والسحيقة في صف قوى الاستعمار القديم والحديث، وفي طابور التكفيريين والصهاينة والإرهاب الديني والعالمي!؟

ماذا يتبقى، يا رب!؟

فلسطين؟ البوصلة؟ المقاومة؟ الفرج من السماء؟

بعد العسرِ يسراً..

وما حك جلدَنا غير ظفرُنا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *