مجتمع

بين انتهاء عقدة وانتظار وعود.. العطش يهدد ساكنة “سعادة” بمراكش

تفاقمت معاناة ساكنة دوار أولاد الكرن ودوار أولاد أحمد بجماعة سعادة، ضواحي مدينة مراكش، مع مشكل الماء الصالح للشرب؛ وذلك بسبب انتهاء العقدة مع إحدى الشركات التي تمدهم بالمياه عن طريق شاحنات محملة بالصهاريج.

أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، أوضح في اتصال هاتفي مع “العمق”، أن الصهاريج المائية الموضوعة بكل من دوار أولاد الكرن وأولاد أحمد، بالجماعة المذكورة، لم تعد تملئ بالمياه منذ فترة، ما أزم وضع الساكنة مع الماء”.

وأضاف أن “انتهاء العقدة التي تربط إحدى الشركات الخاصة والتي كانت تزود الدوارين بالماء الصالح للشرب، الأمر الذي فاقم معاناة الساكنة، خاصة بعد تلقيها وعودا بربط المنازل بماء المكتب الوطني للماء الصالح للشرب التابع لجماعة الأوداية”.

يشار إلى أن الساكنة تعاني من عدم وجود المياه في المنازل سواء من أجل الشرب أو النظافة، قرابة 3 سنوات، بعد نضوب الآبار بالمنطقة.

وكانت الساكنة قد أوضحت في تصريحات متفرقة مع “العمق” أن الدوارين المذكورين “يعانيان من العطش لما يزيد عن سنتين بسبب عدم تواجد المياه في المنازل، وأنه يتم تزويدنا بثلاث براميل تنقلها شاحنات الجماعة”.

وأضافت أنه تم “اتخاذ إجراء ارتجالي؛ إذ يتم تخزين المياه في براميل بلاستيكية، وتظل معرضة لأشعة الشمس طيلة اليوم، الشيء الذي يؤثر على مذاق المياه ورائحته”.

وأوضح ذات المصدر أن كل من دوار أولاد الكرن وأولاد أحمد بجماعة سعادة، يتواجد بهما 350 منزلا تقريبا، تسكنها ساكنة يفوق عددها 2700 مواطنا، لم يُتخذ من أجلهم أي حل نهائي لتجاوز أزمة قلة المياه وصعوبة الحصول عليه كباقي الدواوير المكونة للجماعة”.

وبدوره، أفاد رئيس جماعة سعادة، أحمد الطالبي، في تصريح سابق أنه “بعد أن جفت المياه الجوفية بالمنطقة، قام المجلس الجماعي بحفر ثلاث آبار بالمنطقة، إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور على المياه فيها، وحتى إن وجدت، فتكون نسبة الملوحة مرتفعة، وتكون غير صالحة للشرب”.

وكشف الطالبي، أن مجلسه سيعقد اتفاقا مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب التابع لجماعة الأوداية، لتزويد منازل الساكنة بالماء وانهاء الأزمة، وذلك بعد انتهاء تزويد الدواوير التابعة لجماعة الأوداية، والمحادية لجماعته من جهة دوار أولاد الكرن وأولاد أحمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *