سياسة

الأمن الغذائي.. بنشماش: يجب تقديم أجوبة ملموسة للملايين من الجياع (فيديو)

قال رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش: “إننا لا نملك فرصة أخرى لإهدار الزمن الإنساني. ونحن مدعوون لتحقيق تحولات كبرى، كل من جهته وحسب مجال تخصصه، لحماية البشرية من كل الأخطار المهددة لها، وفي طليعتها انعدام الأمن الغذائي”.

وأبرز بنشماش في كلمة له خلال الندوة الدولية حول “البرلمانات ورهانات الأمن الغذائي” المنعقدة اليوم الخميس بمجلس المستشارين، أن على الأفارقة والعرب الاستفادة من خبرات أصدقائهم في أمريكا اللاتينية وبدعم من المؤسسات الدولية وفي مقدمتها FAO ليقدموا الأجوبة الملموسة للملايين من الجياع والمحرومين من حقوقهم الأساسية في التغذية والتحرر من الخوف من الجوع.

وزاد قائلا: “لذلك يجب أن نتحرك على نطاق واسع وبسرعة لمعالجة جذور المشكلة وإيجاد حلول طويلة الأمد و بناء القدرة على الصمود إذا ما أردنا تغيير الواقع الحالي ومواجهة المستقبل الذي ينذر بأسوأ السيناريوهات”.

وأشار بنشماش الذي يرأس أيضا رابطة مجلس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، أنه رغم كل المجهودات العالمية التي بذلت وتبذل في مجال الأمن الغذائي، يلاحظ بقوة أن رهان ضمان التوازن بين العرض والطلب الغذائي، سيصطدم بمجموعة من الإشكاليات المعقدة والمتداخلة.

وتوقف بنشماش عند 7 إشكاليات، أولها الظروف المناخية والكوارث الطبيعية التي يواجهها عالمنا، والتي تسببت في وقوع 29 مليون شخص آخر في دائرة الأمن الغذائي الحاد خلال عام2018، ثانيها مواجهة العالم لحالة من العجز الكلي في المياه يبلغ 40٪ اعتبارًا من عام 2030.

ثالث هذه الاشكاليات، يضيف رئيس مجلس المستشارين، من المرجح أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليار نسمة بحلول العام 2050، وهو ما يمثل ارتفاعا يناهز 30% للحجم الديمغرافي لكوكب الأرض. أما الإشكالية الرابعة فقد حددها في تلوث المحيطات والبحار بحوالي 8 مليون طن من البلاستيك سنويا، وتشير التقديرات أنه في سنة 2050 سيكون عدد قنينات البلاستيك في المحيطات أكثر من عدد الأسماك.

وأبرز المتحدث ذاته أن الاشكالية الخامسة متعلقة بمساهمة النزاع والكوارث المناخية وغيرها من العوامل في حدوث أزمات مركبة يكون لها عواقب مدمرة وطويلة الأمد على سبل العيش.

أما الاشكالية السادسة، فقد حددها بنشماش في العجز الغذائي يستدعي اللجوء إلى الاستيراد لتغطية هذا العجز، وهذا بدوره يشكل خطرا كبيرا على اقتصاديات بلداننا حيث يعمل على إضعاف أرصدتها من العملة الصعبة ويعزز مديونيتها ومن ثَم تبعيتها الاقتصادية والسياسية وحتى الثقافية.

وخلص إلى أن “هذه المؤشرات وغيرها، تشكل جرس إنذار خطير للبشرية، وعليه فنحن مدعوون لتسريع تنفيذ مضامين اتفاقية باريس للتغير المناخي من أجل تفادي سيناريو الانهيار المناخي ومعه خطر انعدام الأمن الغذائي، وما يحمله ذلك من مخاطر تهدد السلم والأمن بعالمنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *