اقتصاد

“أوبك” تتوقع ارتفاع الطلب على الطاقة بدافع من الأسواق الناشئة

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” محمد سنوسي باركيندو إن المنظمة تتوقع زيادة قدرها 25 بالمائة في إجمالي الطلب الأولي على الطاقة بجميع أنحاء العالم بين العامين 2018 و2040، مع توقعات بأن يلبي النفط والغاز غالبية الطلب.

وأوضح باركيندو خلال تقديمه لتقرير مشهد توقعات النفط العالمية الصادر عن (أوبك) برسم 2019 على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2019″، الذي اختتم مساء أمس الخميس، أن جميع أشكال الطاقة ستكون مطلوبة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة مستدامة، وأن النفط والغاز سوف يستحوذان على أكثر من نصف مزيج الطاقة العالمي بحلول العام 2040.

ولفت إلى أن مصادر الطاقة المتجددة تساهم في تحقيق أعلى نسبة نمو، في ضوء التوسع الكبير في استثمارات البلدان الأعضاء في أوبك في مصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما، مشيرا إلى أن الغاز الطبيعي سيشهد أعلى نمو في استبدال الفحم “بغرض توليد الكهرباء”، في حين يواصل النفط احتفاظه بأكبر حصة في مزيج الطاقة العالمي.

وأضاف باركيندو أن النمو سيكون مدفوعا بارتفاع الطلب في البلدان النامية، حيث ما زال هناك نحو مليار شخص يفتقرون إلى الكهرباء وثلاثة مليارات إنسان لا يحصلون على الوقود النظيف لأغراض الطهي، مؤكدا على ضرورة جعل قطاع النفط جزءا من الحل في التحديات المرتبطة بالتغير المناخي.

ويلقي تقرير (أوبك) الضوء على التطورات في عدة مجالات تهم الاقتصاد العالمي، والطلب على الطاقة، والعرض والطلب على النفط، وتطوير السياسات والتقنيات، والهواجس البيئية، والتنمية المستدامة.

يذكر بأن فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2019 كانت قد انطلقت الاثنين الماضي بالعاصمة الاماراتية ،وذلك بمشاركة عدد كبير من البلدان منها المغرب الذي مثله وفد ضم عددا من المسؤولين وترأسه وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح.

وجمع المعرض أكثر من 2200 جهة عارضة عالمية على مساحة إجمالية تبلغ 160 ألف متر مربع تحتضن 23 جناحا وطنيا من دول مختلفة، وبمشاركة 51 شركة نفط وطنية وعالمية. واستضاف المؤتمر أيضا أكثر من 980 متحدثا استراتيجيا وفنيا في أكثر من 160 جلسة غطت مختلف تخصصات القطاع واستقطبت حوالي 11 ألف من أعضاء الوفود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *