اعتقال شخص خلال وقفة احتجاجية ضد غلاء فواتير الماء بزاكورة

اعتقلت الشرطة، بمدينة زاكورة شخصا، خلال وقفة احتجاجية نظمها العشرات من سكان المدينة، اليوم الثلاثاء، أمام المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالمدينة، وذلك تنديدا بما وصفوه بـ”الارتفاع الصاروخي” للفواتير.

وردد المحتجون مجموعة من الشعارات المنددة بغلاء فواتير الماء من قبيل “هذا عار هذا عار المواطن الزاكوري في خطر”، “بالعطش اقتلتونا وبغلاء الفواتير أذبحتونا”

وقال المحتجون إن الفواتير ارتفعت “بشكل صاروخي”، وعرضوا نماذج من تلك الفواتير خلال الوقفة، منها ما تجاوز مبلغها 1500 درهم، بعدما كانت لا يتعدى 150 درهما أو أقل من ذلك في نفس السنة 2019.

وأضاف المحتجون أن هذه الفواتير تمت جميعها بتعرفة الشطر الخامس، مطالبين بإيجاد حلول آنية لهذه الأزمة التي “افتعلها رئيس الوكالة بزاكورة”، على حد قولهم.

وعرفت الوقفة اعتقال أحد المتظاهرين، حيث أفاد شاهد عيان لـ”العمق” أن سبب الاعتقال هو رفضه  للتصوير من قبل شرطي، إذ قام بتصويره بطريقة “مستفزة، حيث جعل الهاتف النقال أمام وجهه لمرات متكررة ولما طلب منه إبعاده الهاتف، اتهمه بإسقاط الهاتف على الارض فتم اقتياده إلى مخفر الشرطة”.

وفي تصريح لـ”العمق” قال ابراهيم رزقو نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، إن ممثلي عدد من الهيأت الحقوقية والجمعوية والمدنية شكلوا لجنة لمحاورة عامل الإقليم “من أجل إيصال صوت هذه الساكنة المقهورة، لكنه رفض استقبالها وأخد في التماطل حيت انتظرته هذه اللجنة لأكثر من أربع ساعات دون جدوى، وحمّل المتحدث عامل الإقليم مسؤولية أي احتقان قد تعرفه المنطقة.

وأضاف رزقو أن العامل منذ تعينه “عرف الإقليم عدة احتجاجات متفرقة بسبب تدني الوضع وتفاقم الأزمة في عدة ميادين، نذكر منها الوضع الصحي الكارثي ،ومشكل الماء وفواتيره المرتعة جدا والبنية التحتية المهترئة، في الوقت الذي يتم فيه صرف أموال طائلة في عدة مهرجانات ومنتديات فارهة”.