دعا المنتدى الإفريقي للأمن المنعقد بالرباط، اليوم الاثنين، إلى وضع خارطة طريق 2050 بآليات استباقية قادرة على تخفيض الآثار متعددة الأبعاد لتغير المناخ، وذلك باعتماد حلول صيغت خصيصا لإفريقيا من طرف أفارقة، وليس استيراد حلول جاهزة.
المنتدى الذي جمع خبراء من 35 دولة إفريقية إضافة إلى عشرات الشخصيات والخبراء القادمين من مختلف بقاع العالم، حول موضوع “تأثير التغير المناخي على الأمن في إفريقيا”، شدد على أن تدهور مستوى عيش الساكنة سيؤذي إلى اندلاع حركات هجرة كبيرة للسكان على الخصوص في اتجاه التجمعات الحضرية الكبرى.
هذه الحركية الكبيرة للسكان، يضيف المنتدى ستترافق مع ملازماتها التي لا يمكن تفاديها، وهي البطالة والعنف والإجرام، مشيرا إلى أن انعدام الأمن الناتج عنها سيشكل تربة ملائمة لتفشي التعصب وعدم التسامح، وسيوفر مجالا مناسبا لازدهار التطرف بكل أنواعه، ويؤدي إلى حصد المزيد من أرواح البشرية خلال النزاعات الطاحنة بين الاثنيات والقبائل والجهات والدول.
وفي السياق ذاته، أبرز المنتدى الإفريقي للأمن، أن تغير المناخ تسبب في اختلال التوازنات البيئية على مستوى كوكب الأرض لدرجة أصبح من الصعب حصر آثاره بدقة، غير أنه من المؤكد، يضيف المصدر ذاته، أن آثاره على المنظومات البيئية والتنوع البيولوجي والمجتمعات البشرية أصبحت اليوم تطرح مشاكل جدية على المستوى الأمني، خصوصا بإفريقيا التي تعد القارة الأكثر هشاشة إزاء تداعيات التغيرات المناخية بسبب التحديات السياسية والسوسيو-اقتصادية والديمغرافية التي تواجهها.
يشار إلى أن هذا المنتدى ينظم بمبادرة من مركز البحوث والدراسات الجيوستراتيجية “أتلانتيس” والمنتدى الدولي للتكنولوجيا الأمنية، وهما منظمتين مستقلتين مختصتين في مجال قضايا الأمن والدفاع.
اترك تعليقاً