مجتمع

العدل والإحسان تحتج بوجدة بعد مرور عام على تشميع منزل الحساني (صور)

تظاهر العشرات من أعضاء جماعة العدل والإحسان ونشطاء حقوقيون بمدينة وجدة، مساء اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام البيت المشمع للقيادي بالجماعة لطفي حساني، وذلك بمناسبة مرور سنة على تشميعه من طرف السلطات.

المحتجون رفعوا شعارات تعبر عن إدانتهم ورفضهم لهذا التشميع الذي وصوفه بـ”العسف المخزني المستمر، الخارج عن القانون والمتجاوز لسلطات القضاء والمصادم لكل الأعراف والقيم والقوانين”.

ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات تندد بقرارات السلطة المحلية والمركزية بتشميع بيوت أعضاء جماعة العدل والإحسان في العديد من المدن (14 بيتا)، من بينها بيتا حساني والأمين العام للجماعة محمد عبادي الذي يتواصل تشميع بيته منذ 14 سنة”.

ويوم 4 دجنبر 2018، قامت قوات عمومية باقتحام بيت لطفي حساني عضو مجلس شورى الجماعة، بعدما كسرت أبوابه ومكثت فيه لساعات ثم عمدت إلى تشميعه، وفق رواية الجماعة.

وأوضحت الجماعة حينها، أن صاحب المنزل “كان يستقبل فيه مجالس النصيحة التي يتم فيها تحفيظ القرآن ومدارسته”، معتبرة تشميعه “خرقا لجميع النظم والقوانين الجاري بها العمل”.

وأشارت الجماعة في بلاغها المقتضب، أن هذا الحدث “جاء في سياق يعرف فيه البلد غليانا غير مسبوق بسبب أشكال الظلم التي تجاوزت كل الحدود ولم تستثن طبقة ولا فئة من المجتمع”.

بالمقابل، تبرر السلطات تشميعها لمنازل العدل والإحسان، بسبب “تغيير معالمها وتحويلها إلى مقرات للعبادة وعقد الاجتماعات غير القانونية، وفي خرق تام للأحكام والمقتضيات القانونية المتعلقة بالأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي فيها وقانون التعمير وقانون التجمعات العمومية”.

يُشار إلى أن السلطات قامت خلال فترات متقاربة هذه السنة وفي سنوات سابقة، بتشميع بيوت أعضاء وقياديين من جماعة العدل والإحسان، بلغت 14 بيتا بينها بيت الأمين العام محمد عبادي المشمع منذ 2006، وسط احتجاج وتنديد الهيئات الحقوقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *