سياسة، مجتمع

“المحامون يبيعون لانطيط بـ400 درهم” تجر محاميا بالدار البيضاء للتأديب

ريم بنداود

أحالت هيئة المحامين بالدار البيضاء، المحامي عمر أزوكار على المجلس التأديبي الذي سينعقد يوم 25 دجنبر الجاري، بخصوص الآراء التي عبر عنها إزاء زملائه المحامين.

ومن المنتظر أم يمثل أزوكاغ أمام المجلس التأديبي بناء على تصريحات أدلى بها في مداخلة في إطار ندوة حول تحرير العقود العقارية، واستعمل فيها -حسب استدعاء هيئة المحامين بالبيضاء- عبارات تمس بالكيان المهني وتنتقص منه، لا سيما في المجال المتعلق بتحرير العقود من طرف المحامين.

وجرت عبارة “المحامون يبيعون لانطيط بـ 400 درهم” على المحامي وابلا من السخط من طرف عدد من المحامين الذين احتجوا خلال الندوة، فيما حاول عدد من زملائه الدفاع عنه من خلال تدويناتهم على صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك.

وهكذا سيتابع المحامي أزوكاغ بناء على ارتكابه مخالفات مهنية تتعلق بمخالفة النصوص القانونية والتنظيمية وقواعد المهنة وأعرافها، و الإخلال بالمروءة والشرف، والإخلال بمبادئ الاستقلال والتجرد والنزاهة والكرامة وما تقتضيه الأخلاق الحميدة، وأن هذا الأمر تسبب في الإضرار بالمهنة حسب ما ورد في الاستدعاء للمثول أمام المجلس التأديبي .

وفي تعليق له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك، أكد خالد الإدريسي، المحامي بهيئة الرباط على ضرورة التفريق دائما بين ما هو مهني، وبين ما هو أكاديمي، مبرزا أن التطرق إلى موضوع أكاديمي سواء داخل مدرج كلية معينة، أو في إطار ندوة منظمة يجعل الباحث الأكاديمي حر في ما يدلي به من أفكار وأراء، لأن الأساس الأكاديمي يرتبط أساسا بالحرية والموضوعية والنزاهة.

وزاد الإدريسي قائلا: “نتحدث داخل الجامعات عن الحرم الجامعي، الذي يجعل الأستاذ أو الباحث يتحدث عن أمور حساسة بناء على معطيات ومعايير موضوعية ربما قد تمس النظام السياسي و الديني، ونعلم جميعا أن هذين الأمرين يعتبران من النظام العام الذي لا تتسامح فيه الدولة، ويبقى مع ذلك الاكاديمي محميا من أي متابعة أو مسؤولية لأنه كان يرتدي حين إدلائه بآرائه عباءة الأكاديمي، هذه الصفة التي تتبعه أينما حل أو ارتحل سواء في ندوة أو يوم دراسي أو أي نشاط ثقافي علمي أكاديمي.

وشدد المتحدث ذاته على أن متابعة المحامي عمر أزوكار بناء على رأيه في ندوة علمية، وهو يرتدي عباءة الأكاديمي، هو نوع من الجهل بالتفرقة بين الرأي المهني و الرأي الأكاديمي الذي يتيح التعبير عن الآراء بكل حرية وموضوعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *