مجتمع

“البدائل الدولية” تستقبل بالعيون خبراء عالميين لمناقشة “الهوية والعولمة”

افتتحت جمعية البدائل الدولية، صباح اليوم الجمعة بمدينة العيون، فعاليات مؤتمرها الدولي الخامس، الذي ينتظر أن يسلط الضوء على موضوع “الهوية والعولمة”، بمشاركة عدد من الأساتذة الجامعيين والخبراء من المغرب وأوروبا وأمريكا اللاتينية ودول إفريقيا جنوب الصحراء.

الكلمة الافتتاحية باسم رئيس جمعية البدائل الدولية البشير الدخيل، أبرزت أن المسؤولية أصبحت كبيرة من أجل العمل بسرعة على تقوية قدرات العنصر البشري، وأن الجمعية كانت أوائل الجمعيات التي عملت على موضوع البيئة بشراكة مع الأمم المتحدة، وأنها أطلقت مجموعة من الأوراش ذات البعد الاجتماعي والتعليمي.

من جهته، شدد والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات على ضرورة إدماج الاختلاف الثقافي والهوياتي ضمن البرامج التربوية والسياسيات العمومية داخل البلدان او على المستوى الدولي، بما يحفظ هذه الخصوصيات ويضمن لها الاستمرارية في ظل انتشار العولمة بإيجابياتها المتعددة وبتحدياتها وسلبياتها.

وأبرز بيكرات أن “المغرب في تاريخية كان دائما منفتحا ومحاورا جيدا مع البلدان والثقافات الأخرى، وأنه رغم ما يفرضه موقعه الجغرافي والجيواستراتيجي من ضرورة انفتاح كان دائما بلدا محاورا يتعامل مع الجميع بدون مركب نقص وبإيمان عميق بهويته”.

وأضاف أن “المغرب كان ومازال يتفاعل مع البلدان الثقافات الأخرى بإيجابية، سواء في اتجاه الشمال مع بلدان الحوض المتوسطي أو جنوبا مع القارة الافريقية”.

عبد السلام بيكيرات والي جهة العيون الساقية الحمراء
عبد السلام بيكيرات والي جهة العيون الساقية الحمراء

وقال والي الجهة إن “العولمة بدأت اقتصادية وتطورت إلى تقنية ولها أوجه إيجابية لأنها اختصرت المسافات في التواصل والمعرفة، إلا أنها تحمل في طياتها جوانب سلبية مصلها مثل اي عمل إنساني لا تتميز بالكمال”.

جدير بالذكر أن المؤتمر العلمي والفكري المذكور تستمر أشغاله إلى غاية 15 دجنبر الجاري، وسيكون حسب المنظمين فرصة للتأصيل للتعاون جنوب-جنوب، والهوية الثقافية والاندماج ارتباطا بالعولمة، ولتسليط الضوء على الدراسات التي همت موضوع الهوية والحكم الذاتي والجهوية.

يشار إلى أن هذا اللقاء العلمي يأتي في نسخته الخامسة، بعد فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى العلمي الدولي المقام في يوليوز المنصرم، والذي ناقش موضوع أسباب وآثار الهجرات، بحضور باحثين جامعيين ومهتمين بمجال الهجرة من المغرب وأمريكا اللاتينية وأوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *