مجتمع

مدير الصحة ببني ملال يسابق الزمن لتنقيل طبيب إنعاش من أزيلال لخنيفرة

علمت جريدة “العمق” من مصادر موثوقة أن المدير الجهوي للصحة بجهة بني ملال خنيفرة يسابق الزمن من أجل تكليف أحد أطباء الإنعاش المشتغلين حاليا بالمستشفى الإقليمي بأزيلال لتعويض طبيب بخنيفرة استفاد حديثا من مباراة لشغل منصب أستاذ بالمستشفى الجامعي بفاس.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن المستشفى الإقليمي بأزيلال يتوفر حاليا على 3 أطباء إنعاش، وهو الحد الأدنى الذي يسمح باستفادة أزيد من 500000 نسمة من خدمات “الانعاش” بشكل مستمر، مشيرة إلى أن انتقال أحدهم سيربك السير العادي للعمليات الجراحية داخل المستشفى، وفق ما أوردته المصادر.

المصادر ذاتها انتقدت بشدة ما وصفتها بـ”الإقصاء الممنهج” الذي يمارسه بعض المسؤولين على قطاع الصحة بالجهة، إذ لا يستعملون الصلاحيات المخولة لهم قانونا إلا عندما يراد افراغ مستشفى أزيلال من مواردها البشرية، وفق تعبيرها.

وتساءلت مصادر “العمق” عن عدم اتخاذ نفس الإجراءت لتعيين متخصصين في أمراض النساء والتوليد بأزيلال بعد أن أصبح تقديم خدمات هذا التخصص مقتصرا على طبيبة واحدة.

وفي السياق ذاته، عبر الفاعل الحقوقي بالفرع المحلي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بدمنات محمد أزناك عن قلقه لما يحاك ضد ساكنة الإقليم، خصوصا إذا صح خبر عزم المدير الجهوي حرمان ساكنة إقليم أزيلال من خدمات طبيب انعاش.

وأشار المتحدث في تصريح خص به جريدة العمق إلى أن “ترحيل” طبيب الإنعاش من المستشفى الإقليمي بأزيلال يعني بشكل تلقائي تحويل المستشفى إلى مجرد مستوصف لتقديم الإسعافات الأولية للمرضى وتوجيههم بعد ذلك لمدن أخرى، وفق تعبيره.

وحمل المتحدث مسؤولية أي قرار “غير حكيم” لا يضع مصلحة الساكنة فوق كل اعتبار للمسؤولين على قطاع الصحة بالجهة، داعيا السلطات المعنية للتدخل قبل فوات الآوان، والاحتفاظ بالموارد البشرية بالمستشفى فضلا عن العمل على جلب موارد بشرية في تخصصات أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *