منتدى العمق

العمل الجمعوي والعمل السياسيي.. أية مقاربة للشباب

على ايقاع الامل ومقاسمة الالم يحاول الشباب المغربي الانخراط في سيرورة عجلة التنمية بالوطن بالنمط الذي يرون فيه بيئة مناسبة لرغباتهم وميولاتهم مع الحفاظ على مبادئهم وقيمهم ولذلك نرى اغلبية الشباب ينخرطون في الحقل الجمعوي وبكثرة وبمختلف الوانه الثقافي والرياضي والاجتماعي والتربوي.. بالرغم من العقبات التي لا تعد ولا تحصى والتي لا تنتهي التي تقف امامهم بداية من التٱطير والتكوين وصولا الى التمويل والتقييم.. وبالرغم من ذلك يحاولون الا يقصرون جهدهم فيما يقومون به ويقاسمون الناس خجلا على قلة امكانياتهم وحيلهم محاولين اقناع بعض الاذان في مواقع الانصات ان بعض الافكار والاحلام ممكنة في هذا البلد الجميل يعملون قدر الجهد ليس لغرض التزايد او التبخيس او التيئيس انما هو جزء مختزل عن حقيقة حبهم لوطنهم..يخلقون بآهاتهم بسمة الأمل مهما كانت الاحوال ومهما كان الاشخاص الذين من حولهم يتحدون للعمل للتطوع والصبر يشقون الطرقات ويجمعون العطايا لاصلاح المدارس وحجرات التعليم الاولي وبناء المساجد ويحفرون كيلومترات عديدة لجلب الماء ويتطوعون في الدعم المدرسي… يجمعون المساهمات لاجراء العمليات الجراحية … حتى تولد لديهم مفهوم جديد للتقاسم و المنافسة والعمل بدل الكلام والكلام …في المقابل نجد تنظيمات من نوع اخر تناشد وتتغنى صباح مساء بخدمة الوطن وصناعة التغيير انها الاحزاب هذه الاخيرة غالبا ما نجدها تطالب الشباب بالانضمام اليها بدعوى ان الشباب هم السبيل الوحيد للتغير وانها الوحيدة التي تستطيع تاطيرهم وتكوينهم وانها تحرص على أن تعلمهم كيف يكون الإخلاص للوطن وكيف تكون ابجديات السياسة ….وانها تحاول ضمد بعض الجراح قدر المستطاع بكل صدق الشباب ينفر منها ولكن رغم ذلك لن نبخس اعمالها الاشكال ان رؤية الآخرين يفعلون أشياء لا يستطيعون القيام بها (الشباب) ربما لصعوبتها او لوقاحتها او ربما ذات خلفيات استرزاقية او عندما يتسلل اليهم الخوف من جهات والتي يمكن حصرها في كونهم عندما سيكفون عن العطاء سيتهمون بالتقصير في الأداء و ايضا في كونهم يكونون منحصرين من كل الجهات بداعي ان الحزب له قواعد ومبادئ يجب احترامها ويجب ان لا يتتطفلوا على مراكز غيرهم وان لا يعتدوا على اختصاصات الاخرين

ايضا حينما يحاولون ابداء رٱيهم لابد ان يتتظروا اخذ الاوامر.. الشباب لا يرفضون الانضمام للٱحزاب ااسياسية بغير عدر ولكنهم يفهمون كثيرا ان الحسابات في السياسة امر يصعب استيعابه فهي لا تقاس بالاعداد الصحيحة الطبيعية فقط ..او حتى بالجدرية او بالكسور .. ولكن هي اعقد من ذلك.. حيت يتم وضع الوطن موضع التفاوض وتضارب في الاراء وتصفية حسابات.. .ويتم التلاعب بٱمال الاخرين … كل على هواه… وايضا يفهمون ان القرارت السياسية الجريئة التي تهدف إلى كسر بعض الحواجز حتى وان كانت وهمية لا تقل أهمية عن القرارات الحذرة التي تجعل من الانتظار مسافة كافية تنضج فيها الاوضاع والسياقات…الشباب يرفض السياسة لان الاشاعة تمضي شعلة للدمار، ويتكلم الفساد نفاق البناء… ويشكك الهدامون في صدق المقدس… وتفوح الروائح الكريهة من كل الدهاليز….ومشاكل كل يوم يحتكون بها انهم وحدهم من يعيشون قصص الالم والمرض ومشاكل سيارات الاسعاف، ومشاكل المنح الدراسية وزحام مراكز ايواء التلاميذ والنقل المدرسي ..

وكل يوم يمرون من طرق ترابية مغمورة محفورة تحكي الوعورة والصعوبة . لو لا امل الله وحب الوطن لفقدوا ما بقي من ضحكات وابتسامات الرضى…. ويستمر الحلم بلا هوادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *