مجتمع

بعد تفجير فضيحة اختفائها.. هبة ملكية لمشفى سعادة تظهر في ظلام الليل

بعد أقل من يوم واحد على تسليط الضوء على “فضيحة اختفاء سيارتي نقل أشخاص” وهبهما الملك محمد السادس لمستشفى الأمراض العقلية والنفسية سعادة بمراكش، ظهرت السيارتين بشكل مفاجئ في ساعات مبكرة من صباح اليوم بمرآب المستشفى، دون أن تدلي إدارة المستشفى أو مصالح الوزارة بجهة مراكش آسفي بأي توضيح حول الموضوع رغم الضجة الذي أثاره.

المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة بمستشفى سعادة” أفاد أن السيارتين “ظهرتا الليلة الماضية في مرآب المستشفى”، مؤكدا أنهما “في حالة جيدة”، وطالب بتفعيل العمل بالهبة الملكية واستخدامها في الغرض الذي خصصت له وهو نقل العاملين بالمستشفى.

منذ “تفجير الفضيحة” من طرف الهيئة النقابية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، حاولت جريدة “العمق” ربط الاتصال بالمسؤولين عن بالمستشفى الجهوي ابن زهر بمراكش، لأخذ توضيحاتهم حول القضية، لكن بقيت الهواتف ترن دون جواب.

ويذكر أن النقابة المذكورة سبق لها مساءلة إدارة المستشفى الجهوي ابن زهر بمراكش عن مصير حافلتي نقل، وهبهما الملك محمد السادس لمسشفى الأمراض العقلية والنفسية سعادة بمراكش قبل سنوات، مشددة على أن الحافلتين “اختفتا في ظروف غامضة وغير مفهومة”.

وأوردت مراسلة من المكتب المحلي بالمستشفى المذكور للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بمراكش، أن الحافلتين وهبهما الملك محمد السادس للمستشفى سنة 2009 “كهبة ملكية والتفاتة مولوية راعت ظروف التنقل الصعبة للعاملات و العاملين بمستشفى السعادة باعتبار أن المستشفى يقع في منطقة قروية وأن أغلب وسائل النقل العمومي المتوفرة لا تمر بجميع جهات المدينة”.

وأضافت المراسلة التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، أن الهبة الملكية المذكورة اختفت “منذ 4 سنوات”، وأكدت أن “الحافلتين كانتا تشتغلان بصفة متقطعة إلى حدود سنة 2016 بحيث اختفتا من مرآب المستشفى ولا نعلم مصيرهما”، على تعبير مراسلة الهيئة النقابية.

وطالبت الجامعة الوطنية للصحة إدارة المستشفى الجهوي ابن زهر مراكش، بإرجاع الحافلتين وتفعيلهما في الخدمة “دون قيد أو شرط وبصفة استعجالية”.

المراسلة المذكورة عمدت النقابة إلى إرسالة نسخة منها إلى كل من وزير الصحة، والكاتب العام لوزارة الصحة، ووالي جهة مراكش أسفي، وكذا مدير مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والمديرة الجهوية للصحة بجهة مراكش-آسفي، إضافة إلى المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بمراكش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *