مجتمع

منجب: المغرب أصبح البلد الثاني في “صحافة الكراهية” بعد مصر (فيديو)

سعيدة مليح

قال الأستاذ الجامعي والمؤرخ المعطي منجب، إن المغرب أصبح البلد الثاني في مؤشر “صحافة الكراهية” بعد مصر، مشيرا إلى أن المغرب “كان يتوفر على صحافة مستقلة عن السلطة وأموال الإشهار، لمسنا خلالها المهنية ونبرة الحرية، لكنه اليوم أصبح الثاني بعد مصر في صحافة الكراهية”.

منجب الذي كان يتحدث في ندوة “حرية الرأي والتعبير بين المواثيق الدولية والتشريع المحلي وواقع الحال”، نظمتها، الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، مساء اليوم الخميس يمقر هيئة المحامين بالرباط، اعتبر أنه “فيما مضى كانت تقام في الصحافة المغربية تحقيقات يستحيل الآن العمل عليها، وإلا قيل عن الصحفي أنه شخص مستفز”.

وقدم منجب مثالا على ما كان يشتغل عليه “بوبكر الجامعي” فيما يخص الربط بين الإقتصاد والسياسة، بالقول “لم يقل له أحد أن ذلك عيب أو استفزاز لأنه كان يعبر عن واقع حال بطريقة سلسة، الآن إن قلتها سيتم اعتقالك بتهمة الاغتصاب أو التهرب من الضرائب”.

واعتبر منجب أنه مع اعتقال ستة قيادات سياسية في نهاية فبراير 2008، كانت الرسالة قوية من النظام بكون “اللعبة انتهت”، وإشارة لكل الطبقة السياسية ولكل المنتقدين والإعلام بالانضباط، وفق تعبيره.

واستنكر الناشط الحقوقي، في السياق نفسه، كون “الدولة أصبحت تنتهج سياسة تكميم الأفواه بطريقة عنيفة، من خلال اعتمادها على المتابعات الكيدية، ليتم إطلاق سراحك فيما بعد”، متسائلا بالقول: “واش الدولة كتطلق سراح الإرهابيين؟”، حسب قوله.

وفي سرده لكرونولوجية الأحداث في السنوات الأخيرة بالمغرب، قال منجب إن اثنان من المعتقلين تم الاتصال بهم سنة 2008 قبل 36 ساعة من اعتقالهم للانضمام إلى “البام”، وبعضهم حكم عليه بـ25 سنة، على أساس قيامه بجرائم إرهابية بسنوات قبل ذلك”، وفي نفس السنة تم “خلق شركة قريبة من السلطة تعمل على تمرير 70% من الإشهار للصحف”.

وأضاف أنه “في سنة 2010 تزايدت مسألة الضغط على الصحافيين والصحف المستقلة، مع بداية محتشمة للتشهير تقوم بها عدد من المواقع”، ليردف “وبين 2011 و2013 وصلت حرية التعبير خاصة عبر الإنترنت إلى حد كبير، بسبب ضغط الشارع، وتم الحكم عليهم قبل هذه السنوات بتهم الإرهاب، والغريب أنه أطلق سراحهم”، متسائلا: “واش الدولة كطلق سراح الإرهابيين”.

وأشار إلى أن ما يُفهم من السياق السياسي المغربي أن سنة “2019 أسوء من السنوات التي قبلها حيث شهدت انحدارا حقوقيا، فيها متابعات كيدية، واستعمال التشهير بشكل يندى له الجبين”، خاتما قوله “يجب على الأمن أن يفهم أن هذه المسائل باتت معروفة من قِبل الناس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *