سياسة

عصيد يستغرب عدم إقرار “إيض يناير” .. ويهاجم “الفكر اللاهوتي” (فيديو)

عبر الناشط الأمازيغي والحقوقي، أحمد عصيد، عن استغرابه من إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا. وهاجم “الفكر اللاهوتي” و”دعاة التيار السلفي”.

وأوضح “نحن نستغرب أن السلطة لم تعترف برأس السنة الأمازيغية لأن المبرر الوحيد الذي كان فيما قبل عدم صدور القانون التنظيمي لكن هذا المبرر لم يعد قائما”.

وقال عصيد، الذي حل ضيفا على برنامج “حوار في العمق”، “كنا نتوقع بنسبة 99 في المائة بأن هذه السنة سيتم إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، خصوصا بعد صدور القانون التنظيمي بالجريدة الرسمية”.

واعتبر المتحدث أن ترسيم اللغة الأمازيغية في المغرب يواجه “فرملة” وهناك “إضاعة كبيرة للوقت وهدر للزمن لا يتصور”، مسترسلا “وهذا غير مقبول بلادنا تعاني من تأخر تاريخي، نحن مهددون من بأن نصبح آخر بلد في إفريقيا من حيث مؤشرات التنمية في 2023”.

وقال إنه كلما تم تحقيق تقدم على مستوى الاعتراف الرسمي بالأمازيغية “هناك تراجع على مستوى الممارسة.. وكلما حققت الأمازيغية مكتسبات إلا وظهر مناوؤون داخل الدولة ولوبيات ضد هذا التقدم الطفيف”.

وتابع عصيد “كان مطلبنا الأعلى والأسمى هو الدستور وإذا بنا نتفاجأ بأن سنة 2011 جاءت معها مجمل التراجعات في عدة مجالات، بل هناك مكتسبات حققناها قبل 2011 وبدأت تضيع بعد 2011 مثل المبادئ الأربعة للتعليم :الإلزانية والتعميم الأفقي والعمودي والتوحيد وحرف تيفيناغ”.

واستطرد “هذه الميادئ تم إرساؤها في 2003 ودخلت في إطار ما يسمى منهاج اللغة الأمازيغية في التعليم، لكن أعضاء في المجلس الأعلى للتربية والتعليم بدؤوا في مراجعة هذه المبادئ .. وبدأ نوع من الخطاب الغريب الذي لا يطابق الوضع الرسمي للغة، وتفاجأنا بأن هناك عدد من الفاعلين والأكاديميين لا يعرفون معنى اللغة الرسمية ويتحدثون عنها بنوع من التحقير”.

ودافع عصيد على تدريس الأمازيغية بحرف تيفيناغ، معتبرا أنه الأنسب لذلك، ورد على من يفضلون الحرف العربي قائلا “إذا لم نرد كتابة الأمازيغية بحرفها الأصلي لا بد من كتابتها بالحرف الأكثر انتشارا في العالم الموجود في 200 دولة وهو الحرف اللاتيني”، متسائلا “لماذا نكتبها بحرف يوجد في 22 دولة فقط (الحرف العربي)”.

وبخصوص قدرة العربية على أن تصبح لغة علوم، قال، ّالشرط الأساسي لتدريس العلوم بلغتك الوطنية هو التوفر على بحث علمي مؤسس بميزانيات محترمة، لكن لما تكون مستوردا للتكنولوجيا والمعارف، والخرافة منتشرة في المجتمع فلا يمكن للغتك أن تصبح لغة علم”.

وواصل قائلا “ثم إن العربية لم تعرف جهودا لتأهيلها للبحث العلمي في المغرب ومعهد التعريب مشلول .. لأن العربية لغة قومية ومجاميع اللغة العربية موجودة في الشرق، لا بد من تخفيف الفكر اللاهوتي.. لأنه منذ ظهور الحركات الاسلامية بدأت وظائف اللغة العربية تتراجع وأصبحت فقط تضطلع بالوظيفة الدينية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *