سياسة

حركة التغيير تحذر من فشل الحصان في انتخابات 2021 باستمرار ساجد

لا حديث داخل حزب الاتحاد الدستوري هذه الأيام إلا عن “فشل” الأمين العام الحالي، محمد ساجد في مهمته السياسية والتدبيرية للحزب، إذ قالت مصادر من داخل الحزب لـ”العمق” إن “هناك شبه إجماع على أن ساجد لم يستطع تطوير أداء حزب الحصان وتقوية مكانته في المشهد السياسي لدرجة أن هياكله التنظيمية أصبحت شبه جامدة”.

وأضافت المصادر، أن الاتحاد الدستوري في عهد محمد ساجد “قد يجعله غير قادر على كسب رهان الاستحقاقات المقبلة التي ستعرفها بلادنا سنة 2021″، مضيفة أن استمرار ساجد في الأمانة العامة يعني “استمرار الفشل وتعطيل مؤسسات الحزب وإقصاء الحزب من محطة 2021”.

وذكرت المصادر ذاتها، أن ساجد ما فتئ يؤكد في اللقاءات أنه “جيء به إلى السياسة بدون إرادته في إشارة إلى أن جهات ما جاءت به الأمر الذي غير مقبول سياسيا لا تصريحا ولا تلميحا”، مشددة على أن “أعضاء المجلس الوطني الذي يضم المؤسسين والأطر والشباب والمرأة عازمون على خوض المعركة بكل قوة وحزم كحركة للتغيير واستشراف المستقبل”.

واعتبرت أن “ما صرح به حسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة هو حديث كل المناضلين والبرلمانيين والأطر في العاملات والأقاليم لكن السيد حسن عبيابة كانت له الشجاعة الأدبية والمعنوية للجهر بالحق وتوقيف النزيف والعبث بمؤسسات الحزب”، مشيرة إلى أنه “سيتم تشكيل لجنة وطنية بتوافق من أعضاء المجلس الوطني لتدبير المرحلة المقبلة حتى قيام المؤتمر وانتخاب هياكله وفق القوانين الجاري بها العمل”.

وكان مصدر موثوق لجريدة “العمق”، قد كشف أن حسن عبيابة، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري ووزير الثقافة والشباب والرياضة، شرع في تحركات سياسية داخل حزبه من أجل “إنقاذه” من وضعه الحالي، مشيرا إلى أن عبيابة يعتقد أن الطريقة التي يسير بها محمد ساجد الحزب “سيئة وبعيدة من أي مسؤولية تهم سمعة الحزب وتاريخه ومساهمته في المشهد السياسي كحساسية ليبرالية”.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “90% من أعضاء المكتب السياسي للحزب فقدوا الثقة في الأمين العام”، وذلك بسبب ما يعتبرونه “إهماله للحزب بدون تحمل أي مسؤولية”، لافتا إلى أن “حالة الغضب والسخط من طريقة تسيير ساجد للحزب تعم أعضاء “الحصان” بمختلف الأقاليم والعمالات، كما ينتظرون بفارغ الصبر انعقاد المؤتمر الوطني للإطاحة به نظرا لأخطائه السياسية القاتلة”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *