سياسة

جراد يسير على نهج تبون في مواقف الجزائر المتناقضة من نزاع الصحراء

سار رئيس الحكومة الجزائرية الجديد، عبد العزيز جراد، على نهج رئيسه عبد المجيد تبون، في العداء للمغرب، ولوحدته الترابية، ودعم جبهة البوليساريو الانفصالية، وذلك في كلمة له أمس أمام البرلمان.

الجزائر التي تؤكد دائما بشكل يبعث على الاستغراب بأنها ليست طرفا في النزاع حول الصحراء، خرج رئيس حكومتها أمس الخميس، وقبله عبد المجيد تبون بتصريح ينسف فيه هذا الموقف بقوله: “الصحراء الغربية قضيتنا، وسنكون معها دوما”.

جراد، اعتبر أيضا، بحسب ما نقلته وسائل إعلام جزائرية، أن “أن فلسطين والصحراء الغربية في قلوبنا وليست في مخطط عمل الحكومة فقط”، مشيرا إلى أن “الجزائر مع تحرر الشعوب المحتلة بدون التدخل في الشؤون الداخلية للدول”، وفق تعبيره.

وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد أشار إلى أن “الجزائر تخرج لوحدها للتعليق على أي قضية مرتبطة بالصحراء في حين تكرر دائما بأنها ليس طرفا في هذا النزاع”، مضيفا أن خروج الجزائر للتعليق على فتح دول لقنصلياتها بالعيون والداخلة، يؤكد الموقف المغربي حول الأطراف الحقيقية لهذا النزاع.

وشدد بوريطة على أن الجزائر تفضح نفسها بنفسها وسط المجتمع الدولي بهذه المواقف، مبرزا أن المغرب كان لديه موقف واضح ودائم بأن دولة الجزائر لديها موقف من قضية الصحراء، لذلك فيجب على الجزائر أن تحضر إلى طاولة المفاوضات باعتبارها طرف مباشر وتحدد مواقفها وتدافع عليها في إطار المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.

واعتبر أن هناك تناقض كبير في مواقف الجزائر بين خطاب يقول بأن القضية ليست مشكلتها وبأنها ليست طرفا وبين التعبئة والتحركات والمواقف التي تؤكد بشكل حاسم من هي الأطراف الحقيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *