حلمه الحج بـ”البيكالا”.. مغربي قطع 2600 كلم بدراجته خلال 40 يوما (فيديو)

يطمح الشاب إدريس فتيحي المتحدر من منطقة بلفاع، اشتوكة ايت بها، ان يحقق حلمه في الوصول إلى مكة المكرمة، على دراجته العادية، وأداء مناسك الحج أو العمرة، وهو حلم يراه قريبا، نظرا لما يتمتع به من عزيمة، وقوة طموح، تساعده على تحدي الصعاب.

وقال إدريس في معرض لقاء جريدة “العمق” معه: “قضيت أربعين يوما في التجوال في المغرب، وقطعت مسافة ناهزت 2600كلم، بدأت مغامرتي انطلاقا من شتوكة أيت بها، مرورا بالشريط الساحلي، الممتد من أكادير عبر الصويرة وآسفي والجديدة، ثم الدار البيضاء، حيث قضيت خمسة أيام”.

ويضيف إدريس في تصريحه: “انطلقت مباشرة نحو طنجة، ثم تطوان، فشفشاون، حيث زرت منطقة أقشور، وكانت هذه المرحلة صعبة جدا، نظرا لبرودة الطقس، والتساقطات المطرية التي عرفتها هذه المناطق من الريف”.

وبعدها يقول ذات المتحدث: “توجهت نحو مكناس، ثم الحاجب فازرو، وخنيفرة، وزرت منابع أم الربيع، وانتقلت مباشرة في مغامرة نحو شلالات أوزود، حيث قضيت بضعة أيام”.

وتابع إدريس: “دخلت مدينة مراكش، وتوجهت نحو سيتي فاطمة، فأوريكا، وقررت خوض مغامرة بين جبال الأطلس الكبير، الرابطة بين مراكش وتارودانت، مرورا بأمليل وإجوكاك، ومنطقة تيزنتاست المعروفة ببرودة طقسها، والتساقطات الثلجية، وأنهيت مساري، بالنزول نحو منطقة أولاد برحيل، فتارودانت، وصولا في الأخير لمدينة أكادير”.

“التداريب المكثفة، وقوة التحمل، شرطان أساسيان للراغب في ممارسة هذا النوع من الرياضات، تركت ورائي زوجتي واثنين من أبنائي، كما تخليت على عملي كمسير مقهى، من أجل الدراجة والرياضة، وأملي اليوم أن أحضى بمستشهر أو محتضن، يوفر لي مايلزمني من أدوات لتحقيق حلمي، وهو الوصول إلى مكة بالدراجة، وسأخطط للفكرة، وسأستعين بأصدقاء لي لهم تجربة كبيرة في مجال التجوال والترحال”، يقول إدريس.