سياسة، مجتمع

رفوش: الريسوني كان مسددا في فتوى “انطلاقة” وفتح بابا للتيسير

أيد الشيخ السلفي المراكشي عادل رفوش، قول الفقيه المقاصدي ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، بـ“شرعية” قروض برنامج “انطلاقة” الموجهة للمقاولين الشباب المغاربة، وأنها “ليست ربوية”.

وقال المشرف على مؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث، عادل رفوش، “إن شيخنا أحمد الريسوني كان مسددا في فتواه، وفتح بها للمسلمين والشباب والمحتاجين خاصة، بابا من أبواب التيسير، وهذا لا ينافي كونه يرى ما يراه العلماء قاطبة، مما هو قطعي في الشريعة من تحريم الربا بكل صوره”.

وأضاف رفوش في فيديو بثه على صفحته بـ”فيسبوك” أنه حينما تسمع الفقيه يقول بأن هذه رخصة، “فهذا دليل على أنه يقول بتحريم الأصل، وأن هذه الرخصة جائت لدافع معين، وفي حيز ضيق، لسبب من الأسباب، كما يقال في عموم الرخص، كأكل الميتة ودفع الغصة بجرعة خمر وغيرها من الرخص”.

وعن برنامج “انطلاقة”، قال رفوش إنه “برنامج أطلقته الدولة من أجل تيسير القروض المخفضة المضمونة على أصحاب المقاولات الصغرى والمتوسطة، والتي تستهدف بها الطبقات الهشة، وبالأخص من طبقات الشباب الواعدين الذين لهم رغبة في الانطلاق في مشاريع يستأنفون بها حياتهم ويكونون بها أنفسهم”.

وزاد قائلا إن هذه القروض “تدخل مع أنواع قروض الارتفاق التي تكون لمجرد الإحسان، والفيصل فيها بينها وبين الأنواع الأخرى من القروض، هو كون صاحبها لا يطلب عنها عوضا، وتكون منها الهدية والقرض والصدقة ونحوها من العقود الارتفاقية التي الأصل فيها الإحسان”.

وقال إن الذي أجاز هذه المعاملة، “قد نظر إلى أن عِلة وصف القرض بالربا؛ هو القرض الذي يجر نفعا، وبما أنه ليس متحققا على الوجه الذي يجعلها رباً، فإنه لم يعد عليه ذلك المحظور الذي تحرم عليه المعاملة”.

وتابع موضحا أن “العلماء نصوا على أن التافه عرفا لا تتعلق به الأحكام”، ومن رأى في هذه المعاملة أنها شرعية، هو كون “النفع فيها إما أنه صوري أو أنه يسير تافه بالنظر إلى لعموم المعاملة أو أنه دفع ضرا”.

واسترسل أن هذه المعاملة “من شأنها أن تدفع البطالة وتيسير عمل الشباب في مقاولاتهم، وأن الربح الذي تطلبه الجهات المقرضة يسير جدا ولا يقارن مع المبالغ المرصودة لأجل هذه المعاملة، وما يكتنفها من نفقات وطوارئ احترازات، ومن تضخم العملة مع الآجال وعليه تصير المعاملة غير ربحية بل احسانية تنموية الغرض منها إجراء حركة اجتماعية في الناس لدفع الركود الاقتصادي ومشاكل الشباب مع العمل والبطالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *