أخبار الساعة، مجتمع

القاص حسام نوالي في لقاء مفتوح مع تلامذة ثانوية المقاومة بمريرت

نظم نادي الثقافة والفنون بالثانوية الإعدادية المقاومة بمريرت، لقاءً مفتوحا مع القاص حسام الدين نوالي.

اللقاء الذي احتضنته مكتبة المؤسسة برئاسة التلميذة “رحاب حمدي”، وتقرير التلميذة “وفاء وبري”، و تسيير الأستاذ “محمد العمراني”، وبتنسيق من الأستاذ “يوسف حمداوي”، افتتح بكلمة المؤسسة ألقاها الأستاذ “عبد الحي المامون “، ثم قراءة نقدية محترفة من إنجاز الكاتب عيسى ناصيري، تمحورت حول موضوع (التيمات والفنيات) في مجموعة (الطيف لا يشبه أحدا) تناول فيها ثيمة “الهوية” و”العزلة” و “الحرب” من خلال عدد من النصوص، والمؤشرات الدلالية فيها، إضافة إلى الفنية التي يرى أنها ترتكز على الملمح الشعري في وخاصة في فواتح وأقفال النصوص، فضلا عن تشغيل الفراغات والفجوات، ومستويات اللغة.

بعد ذلك، قدّم عدد من تلاميذ المؤسسة قراءات في المتون السردية لحسام الدين نوالي، من خلال إصداراته (الطيف لا يشبه أحدا) و(احتمال ممكن جدا)، علاوة على قراءات في الأغلفة والعناوين، وهي قراءات تنمّ عن اشتغال احترافي لنادي الثقافة والفنون، أفرزَ وعيا نقديا لدى المتعلمين، وهو وعي ظاهر من خلال تناولهم (للعمى الرمزي) و(اختراق الهوية) و(الغموض والإبهام) و(الخطاب) و(مستويات اللغة الحوارية) و (صناعة الرواية)… وغيرها من المفاهيم النقدية الكبرى، إضافة إلى استدلالهم بكتب نظرية وإبداعية وازنة تُظهِر مساحة قراءاتهم وتنوعها وتشرّبها.

في المقابل قدّموا عددا من الأسئلة التي أبهرت ضيفهم (حسام الدين نوالي)، ليقول أن ” كل قواميس الدنيا لا تسع عباراته لهم عن مدى إعجاب وافتخاره بهم”، فوقف وانحنى لهم تحت موجة التصفيق، مرددا: “أعانقكم واحدا واحدا.

كما قدّم المبدع “معاد تهادي” وصلة موسيقية على نغمات العود عانق فيها الجميع نصوص محمود درويش الموغلة في الجمال.

والملفت أن الأسئلة تمحورت حول غاية الكتابة القصصية عموما، وعلاقة السرود بالواقع وحياة الكاتب، فضلا عن اختيار الكاتب لضمير المتكلم، ومدّة كتابة نص سردي، وهل بإمكان الجميع كتابة القصة، ثم هل يستفيد الكاتب من في السرد من الحقول المعرفية الأخرى، إضافة إلى أسئلة حول دلالات التقديم والتأخير في العبارات، وعن دلالات بعض جوانب اللوحات وعلاقاتها بالمضامين.

وفي معرض إجابته أشاد الكاتب والقاص “حسام الدين نوالي” بمستوى الوعي الإبداعي والنقدي في هذا النادي، الذي يجعله -ليس أمام تلاميذ- وإنما مع أهل اختصاص، وهذا يثلج الصدر، مشيرا أن مؤسساتنا ما تزال بألف خير.

وقد قدم “حسام الدين نوالي” إجاباته للأسئلة عبر نماذج من ألف ليلة وليلة، وقصص الزن، والقرآن، ليخلص في النهاية، أن الكاتب نفسه يظل احتمالا ممكنا من احتمالات التلقي وقراءة النص.

ةتم اختتام اللقاء بإهداء الكاتب لمكتبة النادي نسخا من إصداريه السرديين، إضافة إلى توقيع بعضها للتلاميذ والأساتذة، وتم توزيع الشهادات التقديرية، والتقاط الصور التذكارية، وسط انطباع جميل خلّفها اللقاء وأجواؤه الرائعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *