سياسة

بلافريج: أنا مؤمن بالله وأحزاب حداثية انتقدتني بسبب الحريات الفردية (فيديو)

في رده على من وصفوه بـ”الملحد” بسبب مواقفه من الحريات الفردية، قال النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج، إنه علماني ومؤمن بالله، مضيفا أنه من الواجب تفسير العلمانية للناس، لأنها لا علاقة لها بالإلحاد، وعدد كبير من العلمانيين يؤمنون بالله.

بلافريج الذي كان يتحدث مساء اليوم الثلاثاء في ندوة حول “الحريات الفردية بين التشريع والتطبيق”، نظمها الاتحاد النسائي الحر بالرباط، قال إن القانون الجنائي الذي جاءت به الحكومة في 2016، فيه أمور إيجابية، ومس الإجهاض والإثراء غير المشروع، لكنه لم يتطرق للحريات الفردية.

وأضاف المتحدث ذاته، أن هناك عددا من الأمور في القانون الجنائي لم تعجبه كبرلماني، لأنها لا تتلاءم فلسفيا مع المبادئ التي يؤمن بها، ولذلك تقدم بعدد من التعديلات منها إلغاء عقوبة الإعدام، وفتح نقاش حولها، وكذلك مادة مهمة تتعلق بتشديد العقوبات على مغتصبي الأطفال، لأنه لم يعد مقبولا الحكم عليهم فقط بـ5 سنوات، وفق تعبيره.

وقال البرلماني عن فيدرالية اليسار، إنه تقدم أيضا بتعديلات فيما يخص الحريات الفردية، “انطلاقا من الأمور التي أؤمن بها، أعترف بأنني لست أغلبية ولكن أريد أن أدافع عن هذه المبادئ وأوجهها للمجتمع وأفسر الأمور التي هي منطقية وأحاول أن أقنع المواطنين بأن هذا القانون الجنائي يجب أن يحمي المجتمع ويحل المشاكل التي وسطه”.

بلافريج، اعتبر أن “القانون والمشرع من الواجب عليه أن يحل مشاكل المجتمع”، مشيرا إلى أنه اقترح على من وصفه بـ”التيار الاسلاموي في المغرب” حل مشكل العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، باقتراح مادة تفرض تزويج الشباب في 18 سنة، إذ أن الاحصائيات اليوم تقول بأن معدل الزواج هو 28 سنة.

وزاد قائلا: “أي فاعل سياسي يؤمن بشيء ما يجب أن يقدم الحلول للمغاربة، لدي فلسفتي وأؤمن بها، وكل واحد من حقه أن يعبر، والواجب عليه أن يقدم حلولا، لا أن يجد حلولا لنفسه ويترك المجتمع بلا حلول”.

وأردف بلافريج، أنه عندما يُفتح النقاش حول القانون الجنائي “سيتفاجأ الناس، فهناك من يعتبر نفسه اليوم محافظا، مثلا، أمينة ماء العنين، تطورت إلى الأمام، وقالت بأنها مستعدة، وقامت بنقد ذاتي، وتقول إنها تغيرت وترى الأمور بطريقة أخرى ومستعدة للنقاش”.

وبالمقابل، يضيف البرلماني اليساري، هناك أحزاب تقول بأنها حداثية انتقدت تعديلاته حول الحريات الفردية، وحديثه عن المثلية، مضيفا بقوله: “الناس لي كيتسماو حداثيين هادوك هما لي غنلقاو معاهم صعوبة”.

وصرح بلافريح، أنه تلقى انتقادات من موقفه حول الحريات الفردية، من المجلس العلمي بطريقة غير مباشرة، مضيفا “أنا مشرع ولست فقيها”، لافتا إلى أن “التيار الاسلاموي المتطرف في المغرب و في السعودية” انتقدوه أيضا، وبعض الأعضاء في البرلمان والفاعلين السياسيين رفضوا النقاش ويقولون بأن القانون الذي جاءت به الحكومة لم يشر للحريات الفردية، ومن الواجب أن لا تناقش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *