سياسة، مجتمع

قدم توصيات.. الدخيل: دفاع المغرب عن صحرائه فيه كثير من التمييع (فيديو)

اعتبر رئيس منتدى البدائل الدولية البشير الدخيل أن طريق دفاع المغرب عن صحرائه فيها “كثير من التمييع”، منتقدا عدم الإلمام بالملف وبالصحراء من طرف المدافعين عنها، كما شدد على أن الحل يجب أن يكون في الصحراء وليس في أروقة الأمم المتحدة، معتبرا أن المدخل الرئيسي لذلك هو إعطاء القيمة للإنسان قبل أي شيء.

الدخيل الذي يعد واحدا من المؤسسين الأوائل لجبهة البوليساريو والذي عاد إلى أرض الوطن في تسعينات القرن الماضي، قال في حوار مصور مع جريدة “العمق”، في حديثه عن طريقة ترافع المغرب على مغربية صحرائه، “أظن أنه فيه كثيرا من التمييع، وفاقد الشيء لا يعطيه، من لا يعرف الملف كيف له أن يدافع عليه”.

وتابع الدخيل في الحوار الذي أجرته معه جريدة “العمق” بمدينة العيون، “لملف لا يمكن أن يحل من طرف الأمم المتحدة بل يجب أن يكون الحل هنا، في الممارسات اليومية في العمل اليومي في التعايش الإنساني الحقيقي”.

وشدد على أنه لا يمكن الوصول إلى الحل في ظل خطاب “الإقصاء” و”السب والشتم”، منتقدا أطراف النزاع بقوله “45 سنة من الشتم  فإلى متى”، وأضاف أن الملف مهما طال الزمن يجب أن يحل، وعلى الأطراف أن تسعى إلى بناء اتحاد مغاربي والخروج من ضيق الصراع إلى التعاون، وعلق “وكما قال الغربيون لا يوجد مرض يدوم 100 سنة”.

وتساءل الدخيل “لماذا لا تصبح الدول المغاربية حتى هي كتلة قوية؟ ويمكن أن نلاحظ دخلها الإجمالي وتبادلاتها التجارية كم تشكل في العالم”، في دلالة منه على القوة التي يمكن أن تشكلها دول الاتحاد المغاربي.

واعتبر أن الركيزة الأساسية للوصول إلى الحل هي “احترام الإنسان”، مبرزا أن “أهم شيء هو الإنسان وحقه في العيش الكريم، ولا قيمة للأرض بدون إنسان، فلا يمكن الحديث عن الوحدة الترابية دون مخاطبة الإنسان الذي يوجد فوق التراب”، على حد تعبيره.

وأشار الدخيل إلى أن ليس كل من يوجد في المخيمات هو “عدو للمغرب”، وقال “يوجد أناس أبرياء في  وضع مزر جدا في المخيمات لا يملكون أي شيء، لذلك يجب ألا نعتبر قيادة البوليساريو خصما وننسى الإنسان المضطهد”، وأضاف “يجب أن نعطي القيمة للجانب الإنساني أولا ثم بعدها ننظر إلى الجانب السياسي الذي يمكن الوصول للحل فيه عن طريق الحوار والتفاوض و… و… والاحترام أولا”.

رئيس منتدى البدئل الدولية، لم يغفل في حديثه لجريدة “العمق” الإيجابيات التي حققها المغرب في ملف الصحراء، مبرزا أن البنيات التحتية والحريات وحضور المجتمع المدني تطوروا كثيرا في السنوات الأخيرة، وأكد أن المغرب “تقدم كثيرا في البنيات وحرية التعبير والتنقل والتجمع”، وتابع “ولا يمكن إنكار مجهودات المغرب في تنمية الصحراء ولا يمكن إنكار وجود 4000 جمعية في العيون لوحدها، وتطور حرية التنقل وكل حامل جواز سفر يتجول بحرية في الصحراء”.

وشدد الدخيل على أنه كما “توجد إيجابيات كثيرة توجد سلبيات أيضا، وسنكون سلبيين إذ نرفض الاعتراف بهذه السلبيات للعمل على تصحيحها”، وأعطى مثالا عل السلبيات التي يقصدها “انفراد الدول بالملف ومحاولتها معالجة جميع المشاكل لوحدها”.

ودعا من جهة أخرى إلى الابتعاد عن “الحلول الإقصائية” التي اعتبر أنها “غير مرحب بها”، كما اعتبر أن الحل يجب أن يكون كما وصفته الأمم المتحدة “موضوعي وواقعي يرضي الجميع”، ودعا كذلك أطراف النزاع إلى الجلوس إلى طاولة الحوار و”عدم المغامرة بمستقبل بلدان المنطقة وبلدان الأبناء والأحفاد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *