مجتمع

وزارة التعليم وتحدي الألفية تشرعان في تجهيز ثانويات بعتاد معلوماتي (فيديو وصور)

تم اليوم الثلاثاء بمدينة تطوان، إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية تجهيز المؤسسات التعليمية المستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي” بعتاد معلوماتي، والذي تشرف عليها كل من وزارة التربية الوطنية ووكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، وذلك بالثانوية الإعدادية أبو بكر الرازي بحي جامع المزواق بتطوان.

حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لمشروع “التعليم الثانوي”، عرف حضور كل من الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية بوزارة التعليم يوسف بلقاسمي، والمدير العام لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب عبد الغني لخضر، والمدير المقيم بالنيابة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب ريشار كاينور، إلى جانب مسؤولين جهويين وإقليميين بقطاع التعليم.

المشروع يستهدف تجهيز 90 مؤسسة تعليمية مستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي”، تابعة للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة، وفاس-مكناس، ومراكش-آسفي، وذلك بمعدات وتجهيزات معلوماتية وإلكترونية، تم اقتناؤها بقيمة مالية إجمالية تناهز 4 ملايين دولار أمريكي.

ممثلو وزارة التعليم و”تحدي الألفية” أشرفوا خلال هذا الحفل، على عملية توريد وتركيب وتشغيل التجهيزات المعلوماتية بإعدادية أبي بكر الرازي، حيث تميز الحفل بإلقاء فرقة من تلميذات المؤسسة لوصلات إنشادية باللغتين العربية والإنجليزية ترحيبا بالضيوف.

ووفق وزارة التعليم ووكالة “تحدي الألفية”، فإن المشروع يشمل تجهيز قاعات متعددة الوسائط وقاعات للدرس ومكاتب إدارية بحواسيب محمولة ومكتبية، وحقائب متعددة الوسائط، وخوادم مشتركة للتخزين، وطابعات متعددة الوظائف.

كما يشمل المشروع تجهيز المؤسسات المستفيدة بأدوات للربط اللاسلكي بشبكة الأنترنيت، وأجهزة لعرض الفيديو وشاشات للعرض، مرفقة بحزمة من البرامج المعلوماتية من نظام التشغيل وبرنامج لمكافحة الفيروسات وبرنامج لتدبير قاعة الدرس، وغيرها.

ففي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يستهدف المشروع 34 مؤسسة تتوزع بين 22 إعدادية و12 ثانوية، منها 10 مؤسسات بمديرية طنجة-أصيلة و9 بتطوان و7 بالعرائش و6 بشفشاون، واثنان بكل من وزان والفحص-أنجرة، حيث تتواجد 9 مؤسسات مستفيدة بالعالم القروي، مقابل 22 بالوسط الحضري.

هذا المشروع يأتي ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني” الموقع بين الحكومة المغربية ونظيرتها الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، في إطار تنزيل نموذج “ثانوية التحدي” المكون الرئيسي لمشروع “التعليم الثانوي”، والذي يهدف إلى الرفع من فعالية وأداء المؤسسات التعليمية وتحسين التعلمات والنتائج الدراسية للتلاميذ.

وزارة التعليم أوضحت في بلاغ لها بالمناسبة، أن المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل نموذج “ثانوية التحدي” الذي يرتكز على دعامة “مشروع المؤسسة المندمج”، تحظى بدعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية.

كما تحظى تلك المؤسسات بتشجيع اعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية، فضلا عن توفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.

يُشار إلى أن مشروع “التعليم الثانوي” رصد له غلاف مالي قدره 112 مليون دولار، ويروم “تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي (الإعدادي والـتأهيلي) وضمان الولوج المتكافئ إلي هذا التعليم”، وفق البلاغ ذاته.

كما يندرج تنزيل هذا المشروع في إطار التعاون الوثيق مع وزارة التربية الوطنية، وذلك في انسجام مع مقتضيات القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وفق وزارة التعليم.

    

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *