أخبار الساعة، مجتمع

موكب جنائزي مهيب يرافق الصحفي الحجام إلى مثواه الأخير (صور)

جرى، ظهر اليوم الثلاثاء، في موكب جنائزي مهيب، تشييع جثمان قيدوم الصحافيين محمد الحجام بمقبرة أولاد ضريد، بعد صلاة الجنازة بمسجد حي العصري ببني ملال

وشارك في تشييع جنازة الراحل الحجام، مؤسس جريدة ملفات تادلة، رئيس جهة بني ملال خنيفرة، ووالي أمن بني ملال، ورئيس الجماعة الحضرية، وباشا بني ملال، ورئيس المجلس الوطني للصحافة، ورئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، إلى جانب شخصيات سياسية وإعلامية وحقوقية وأقارب الفقيد وأصدقائه وجيرانه.

وتوفي الراحل الحجام، أمس الإثنين، إثر تعرضه لنوبة قلبية بالمحطة الطرقية بني ملال قبيل عزمه السفر إلى مدينة الرباط من أجل الحضور لاجتماع المجلس الوطني للصحافة.

وبهذه المناسبة الأليمة، قال يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة: “إن محمد الحجام صحفي متميز ومناضل سياسي وإنسان شريف، عاش حياته كلها من أجل الالتزام الأخلاقي والنضالي سواء من خلال تجربته السياسية مع اليسار أو تجربته المتميزة في الصحافة الجهوية، التي كانت صحافة القرب بامتياز، برغم من الظروف المادية الصعبة إلا أنها صمدت وصمد معها ليعبر على أن الصحافة أخلاق قبل كل شيء”.

وأضاف مجاهد “نعبر عن ألمنا وعزائنا في فقدان الصحفي الحجام، الذي خطفه الموت وهو يتهيأ لحضور اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الوطني للصحافة، كان دائم الحضور برغم من بعد المسافات، وكان خير مثال لتجسيد العضوية التي تمثل الالتزام الأخلاقي والنضالي”، مشيراً “نحن هنا من أجل تقديم العزاء، ولكن في نفس الوقت من أجل حفظ ذكرته الطيبة، وأعتقد بأن الراحل الحجام بالنسبة لهذه المدينة رمز من الرموز الذي لا يمكن أن تنسى”.

أما عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، قال “هذا يوم حزين في تاريخ الإعلام المغربي، والصحافة الجهوية، والعمل النقابي الصحفي، الأمر يتعلق بفقد كبير ألمّ بالمشهد الإعلامي الوطني، برحيل أحد أهم رموز العمل النقابي والصحفي الحقيقي، الفقيد الحجام هو من مناضلي نقابة الصحافة، والأطر الرئيسية في الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، ورواد الإعلام الجهوي لأنه قاد تجربة ناجحة نموذجية مثلت مرجعا حقيقيا للنهوض بالإعلام الجهوي”.

وتابع البقالي: “مع كامل الأسف في كل مرة تسقط ثمرة من ثمار شجرة المشهد الإعلامي، وندرك أنه يستحيل علينا أن نعوضها لأن الأمر يحتاج إلى ردح طويل من الزمن وكفاءات عالية وخبرة متراكمة لا تتوفر عادة إلا في رجال في حجم فقيدنا الكبير”، مضيفاً “فقدنا أسماء كثيرة وتأكد لنا أن أكثر الفئات هشاشة في المجتمع هي فئة الصحافيين لأنهم يناضلون ويشتغلون طوال حياتهم من أجل الدفاع عن مصالح جميع الفئات، ولكن مصالحهم تبقى متوارية إلى الخلف، ونكتشف في كل صدمة أن هذه الأوضاع في حاجة ملحة إلى مراجعة جذرية”.

ومن جهتها عبرت أرملة الصحفي الحجام عن حزنها الشديد، وقالت “إن الخبر صدمني كثيرا، الفقيد كان إنسانا طيبا وعظيما ومحبوبا عند الجميع، وخسارته كبيرة للبلاد ولنا، لقد كان زوجا وأبا صالحا يحب ابنته سارة كثيرا. وكان يقول دائما أنه يخاف أن يموت ويتركها وحيدة، رحمه الله”.

أما صالحة عبادي، عضو هيئة تحرير ملفات تادلة، فقد نعت الفقيد باستحضار أخلاقه النبيلة، وقالت أنه “كان إنسانا هادئا في تعامله وصاخبا في قلمه، وكاريزما حقيقية لا تعوض، مردفة “نتمنى أن تلتفت الجهات المسؤولة إلى الصحافة المغربية”.

تجدر الإشارة إلى أن الراحل كان عضو المكتب التنفيذي للفدرالية المغربية لناشري الصحف سابقا، وعضو المجلس الوطني الفدرالي حاليا، ويعد من أبرز الوجوه النقابية والحقوقية بالجهة، حاصل على الإجازة في علم الاجتماع من كلية الآداب بفاس 1985، ومدير مؤسس لجريدة ملفات تادلة سنة 1991.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *