أدب وفنون

“يوتيوب”.. ملاذ مبدعين مغاربة للهروب من تجاهل القنوات العمومية

بضغطة زر، أصبح من الممكن أن يتابعك الآلاف عبر العالم، ويتفاعلون مع مقطع الفيديو الذي تبثه عبر قناتك على اليوتيوب، وهو الأمر الذي جعل العديد من المبدعين المغاربة يختارونه منصة لعرض أعمالهم بعيدا عن “معايير” القنوات العمومية و”تحكم” مسؤوليها.

الناصيري.. أبرز مثال
اختار سعيد الناصيري الذي اشتهر بتقديم عدد من السيتكومات على القناة الثانية وطيلة سنوات مضت، عرض سلسلته الجديدة “البوي” العام الفارط على اليوتيوب، وتماما كما كان متوقعا، حققت مشاهدات عالية، وصنفت من بين أكثر البرامج مشاهدة من طرف المغاربة.

واعتبر الناصيري في تصريح سابق لجريدة “العمق”، نجاح السلسلة التي شارك فيها عدد من الوجوه الفنية المغربية، لعل أبرزهم الممثلة فاطمة خير ونعيمة إلياس، “انتصارا على تجاهل مسؤولي القنوات العمومية الذي حاول التواصل معهم لأكثر من مرة”، مؤكدا أنه مستمر في إنتاجه لأعمال وعرضها على اليوتيوب.

وأكدت حنان الإبراهيمي في تصريح لـ”العمق” قبل أيام أن الناصيري بدأ تصوير الجزء الثاني من السلسلة التي انضمت لفريقها.

عائلة الجندي.. استمرار رقمي
من جهتها، كشفت الكاتبة والمخرجة هاجر الجندي في تصريح لجريدة الصباح الورقية أنها بدأت تحضر عملا مسرحيا جديدا من المقرر عرضه على اليوتيوب.

وحسب المصدر ذاته، فسليلة عائلة الجندي الفنية تتطرق في المسرحية الجديدة لحكاية “دليلة والزيبق”، والتي ترمز للمجموعات الإرهابية المتطرفة التي تستقطب الحالمين بالبطولة.

ويشارك في المسرحية التي ستعرض في رمضان المقبل على اليوتيوب، وبعدها في معهد العالم العربي بباريس وقصر الفنون الجميلة ببروكسيل، الممثل المغربي ربيع القاطي.

وليست المسرحية العمل الوحيد لعائلة الجندي، الذي سيعرض على أكبر منصة لعرض الفيديوهات (يوتيوب)، بل أكدت المتحدثة أن هناك عدة أعمال أخرى ، من بينها السلسلة الكوميدية “حياة سروال” وسلسلة ذات طابع خيالي بعنوان “جان وشان”.

ناقد: وجب تشجيع المبادرات
وتعليقا على الموضوع، قال الناقد الفني محمد بوعايد أن الأمر عادي، وسبقتنا له كل الدول الأجنبية وبعض الدول العربية.

وأكد في تصريح لجريدة العمق أن اليوتيوب يعد منصة “أقوى” لعرض الأعمال من القنوات العمومية، في وقت أصبح فيه المشاهد لا يفارق هاتفه النقال.

وأضاف أن الجمهور لا بد أن يشجع هذه المبادرات، لضمان التنافس أولا وبحثا عن “حرية فنية وإبداعية”، وهو ما يوفره يوتيوب دون شروط صارمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *