الخياري يعود إلى المسرح بـ”سري مري” ويجتمع مع فهيد والناصيري في فيلم جديد

يخوض الممثل المغربي محمد الخياري جولة مسرحية وطنية يقدم فيها عمله الكوميدي الجديد “سري مري”، بمشاركة نخبة من نجوم “مسرح الحي”.
وتعالج المسرحية في قالب فكاهي ساخر مواضيع اجتماعية من صميم الحياة اليومية للمواطن المغربي، في مزيج من الترفيه والإسقاطات الذكية دون أن تغفل تقديم مجموعة من الرسائل الإنسانية والاجتماعية.
ويشارك في المسرحية إلى جانب الخياري، كل من عبد الإله عاجل، ونجوم الزهرة، إبراهيم خاي، جواد السايح، سعيد لهويل، محمد أمين أيميل، وهي أسماء شكلت عبر عقود ذاكرة الكوميديا المغربية، وجمعت أجيالا مختلفة من الفنانين الذين أسهموا في ترسيخ المسرح كركيزة من ركائز المشهد الفني الوطني.
وتعد المسرحية التي كتب نصها مصطفى فقي وأخرجها عبد الإله عاجل، تجربة متكاملة من حيث النص والإخراج والأداء، حيث تجمع بين المتعة الفنية والرسائل العميقة، في مزيج من الضحك الذكي والنقد الاجتماعي الرصين.
بالتوازي مع هذه الجولة المسرحية، يستعد محمد الخياري لخوض تجربة سينمائية جديدة رفقة كل من عبد الخالق فهيد وسعيد الناصيري والبشير واكين، من خلال فيلم طويل يحمل عنوان “ذئاب تمشي على اثنين”، في أول عمل فني يجمع هذا الرباعي الذي يعتبر من أعمدة الكوميديا المغربية.
الفيلم، الذي كتبه السيناريست سفيان نعوم بالشراكة مع إبراهيم علي بوبكدي، ويُنتظر أن يخرجه أيوب لهنود، يحمل طابعا كوميديا ساخرا، يتناول ظواهر اجتماعية متعددة بأسلوب تهكمي يستهدف إثارة النقاش من دون تلقين أو وعظ.
وقال سفيان نعوم في تصريح لـ”العمق” إن هذا المشروع يسعى إلى تقديم كوميديا مختلفة ومليئة بالسخرية الذكية، موضحا أن الهدف هو “التعبير عن مواقف صناع العمل وليس تقديم دروس للجمهور”، ومشيرا إلى أن العمل لا يزال في مرحلة الإعداد والتحضير، وأن الأهم حاليا هو “اجتماع أسماء وازنة من جيلين مختلفين في مشروع واحد يجمع بين التجربة والابتكار”.
وكان محمد الخياري قد أطل على الجمهور المغربي خلال رمضان الماضي عبر مسلسل “الدم المشروك”، في تجربة درامية جديدة ابتعد فيها مؤقتا عن الكوميديا التي اشتهر بها.
وتعليقا على الانتقادات التي وجهت لأدائه في العمل، قال الخياري إنه يتقبل النقد بصدر رحب، معتبرا أن “الانتقادات البناءة بمثابة فيتامين ضروري لأي فنان”، لأنها تساعده على اكتشاف مكامن الضعف والعمل على تطويرها.
وأضاف: “اشتغلت في الكوميديا لمدة 45 سنة، وأردت أن أخوض تجربة الدراما في ‘الدم المشروك’ لمعرفة رأي الجمهور، إن أعجبهم الأمر، سأتابع في هذا المسار، وإن لم يعجبهم، سأعود إلى الكوميديا التي أشتغل على عدة مشاريع منها حاليا”.
أما عن غيابه عن السيتكومات الرمضانية خلال الموسمين الأخيرين، فأوضح الخياري أن الأمر “ليس انسحابا بقدر ما هو إفساح للمجال أمام أسماء جديدة”، مبرزا أن تواجده المستمر لأكثر من 12 عاما في أعمال رمضان “كان كافيا لمنح المشعل لجيل جديد من الكوميديين”.
اترك تعليقاً