مجتمع

تسببوا في تأجيل 400 عملية جراحية.. ممرضو التخدير بمراكش يوقفون العمل

CHU Marrakech

“انتفض” أساتذة الطب بمراكش على وضع امتناع ممرضي التخدير مدة ثمانية أيام عن العمل بالمركب الجراحي الرازي بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، ما أدى إلى “تأجيل ما يقارب 400 عملية جراحية مبرمجة”.

ودعا المكتب المحلي لنقابة الطب والصيدلة المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، في بلاغ غاضب، وزارة الصحة إلى “التدخل العاجل لوضع حد لهذا التسيب المستشري داخل الإدارة والمستشفى”.

كما طالب وفق ذات البلاغ، والذي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، من الوزارة المعنية افتحاص عدد الموارد البشرية وخريطة توزيعها داخل المستشفى الجامعي، محملين المسؤولية لإدارة المستشفى حول “التستر وشرعنة الموظفين الأشباح”. 

وقال ذات المصدر “إنه أمام عزج إدارة المستشفى الجامعي عن تطبيق القانون، نتفاجأ بقرار تنقيل ممرضين من مصالح حيوية وحساسة كقسم الإنعاش أو المركب الجراحي للأم والطفل، دون استشارة رؤساء المصالح المعنية”.

ونددت النقابة بما سمته “إقصاء رؤساء المصالح من ممارسة مهامهم وفق المساطر الإدارية المعمول بها داخل المستشفيات”.

كما أعلن أساتذة الطب عن استمراره في تعليق مهامهم من المستشفى الجامعي، باستثناء المستعجلات والعناية المركزة ولجنة اليقظة لمواجهة كورونا، وتعليق التداريب السريرية، واللجوء إلى كلية الطب ومحاولة القيام بما يمكن القيام به من العملية التكوينية للطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين.

هذا وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة قد دقت ناقوس الخطر حول تأخر القيام بعدد من العمليات الجراحية التي تقررت بعد التشخيص الطبي، بمركب الرازي بالمستشفى الجامعي محمد السادس.

وأوضحت الجمعية الحقوقية في بيان سابق لها، أن وفدا منها التقى برئيس مصلحة أمراض القلب والشرايين بالمركب المذكور، وقد أعطى صورة عن المشاكل التي يعرفها المستشفى، والتي لخصها في غياب احترام القانون من طرف الإدارة، والفوضى في التدبير وغياب روح المسؤولية لديها”.

كما أكد المسؤول المذكور، وفق تعبير البيان، “عدم إجراء العمليات الجراحية مشكل قائم، مستدلا على ذلك بتراجع واضح في عددها (حوالي 1100 عملية سنويا)، وأنه فعلا برمجة عمليات للأطفال وتم إجراؤها، بسبب رفض فئة من المساعدين الطبيين ولوج قاعات الجراحة أو التأخر الواضح عن موعد العملية الجراحية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *