خارج الحدود

بينهم أطفال ومرضى.. مغاربة عالقون بمعبر سبتة يطالبون بإجلائهم (فيديو)

بقي عشرات المغاربة عالقين بالمعبر الحدود لمدينة سبتة المحتلة، بسبب إعلان المغرب إغلاق الحدود مع الجارة الشمالية ضمن الإجراءات الاحترازية الرامية إلى الحد من انتشار جائحة “كورونا”.

وأفاد مصدر من المعبر الحدودي في اتصال بجريدة “العمق” أن عدد المغاربة العالقين بالمعبر الحدودي يقارب عددهم 120 شخصا، بينهم مغاربة كانوا في سياحة بدول أوروبية وآخرون يعملون بمدينة سبتة المحتلة ويقطنون داخل التراب المغرب.

وطالب متحدثون المسؤولين المغاربة بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل لوضعيتهم التي “زادت سوءا بعد إعلان إسبانيا حالة الطوارئ”، و”كذا بسبب هطول أمطار غزيرة بالمنطقة وعدم وجود أي ملجأ يلجأ له العالقون بالمعبر الحدودي”.

أب أحد الشباب العالقين، أبرز في اتصال بجريدة “العمق” أن ابنه الذي سافر إلى أوروبا، تفاجأ يوم الخميس الماضي عند عودته إلى أرض الوطن بإغلاق المعبر الحدودي المذكور، وهو ما أبقاه عالقا هناك منذ الخميس إلى غاية كتابة هذه الأسطر، مضيفا أن ابنه يعاني من مرض السكري ويلزمه أخذ 3 حقن أنسولين يوميا.

في السياق ذاته، اشتكى شخص من العالقين بالمعبر الحدودي سبتة، في اتصال بجريدة “العمق”، من عدم الاتصال بهم من طرف أي من المسؤولين المغاربة رغم أن قرار إغلاق الحدود صادر عن المغرب وليس إسبانيا، وكذا عدم تقديم أي مساعدات للعالقين من سواء من طرف السلطات الاسبانية أو المغربية.

وأكد المتحدث أنه بالرغم من قرار إغلاق الحدود، إلا أنه تمت ملاحظة مغادرة مئات المواطنين الأوروبين للمغرب عن طريق المعبر المذكور، على متن سيارات وحافلات، مفيدا أنه لما سأل أحد المواطنين الإسبان الذين تمكنوا من المغرب أكد له أن مغادرته للمغرب “جاء بعد تدخل من القنصل الإسباني ليصدر المغرب ترخيصا استنثنائيا للمغادرين بعبور المعبر الحدودي بسبتة، في حين أن المسؤولين المغاربة لم يبذلوا أي جهد لإيجاد حل للمغاربة العالقين بالضفة المقابلة”، على حد تعبيره.

الطوارئ الإسبانية تعمق الأزمة

وأكد المتحدثون إلى جريدة “العمق”، أنه بمجرد إعلان السلطات الإسبانية حالة الطوارئ بسبب انتشار جائحة “كورونا”، أصبح العالقون في المعبر الحدودي في وضع أكثر تأزما، خصوصا وأنه لم يعد بإمكانهم الحصول على المؤمن أو العودة إلى وسط مدينة سبتة بسبب حظر التجول الناتج عن قرار الطوارئ.

وقال متحدث لجريدة “العمق”، “لولا بعض الجمعيات الإسلامية وبعض ساكنة مدينة سبتة المحتلة، لما وجدنا ما نأكل ولا ما نشرب”، مضيفا “وحتى من معه مال لا يستطيع الآن حجز فندق بسبب امتلاء الفنادق ومنع العالقين من العودة إلى المدينة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *