خارج الحدود

الحكومة الإسبانية تضع يدها على المصحات الخاصة لمواجهة “كورونا”

أعلن وزير الصحة الإسباني، سالفادور إلا، أن الحكومة ستضع كل مقدِّمي الرعاية الصحية في القطاع الخاص بإسبانيا، والمرافق الخاصة، تحت تصرّف الحكومة مع استمرار انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد، وتسجيل أعداد مرتفعة من الإصابات والوفيات الجديدة يومياً.

ونقلت صحيفة The Guardian البريطانية الإثنين 16 مارس، عن وزير الصحة الإسباني قوله أيضاً إن “الحكومة ستطلب من طلبة السنة الرابعة في كليات الطب مساعدة مقدمي الخدمات الصحية في البلاد، بينما ينبغي أن تتواصل الشركات التي يمكنها إنتاج المعدات الطبية مع الحكومة الإسبانية”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو شانشيز، إن الحكومة “ستحمي كل مواطنيها، وسوف تضمن الحكومة توفير ظروف الحياة المناسبة لإبطاء انتشار الوباء العالمي بأقل قدر ممكن من الإزعاج”.

يأتي هذا القرار بعدما أعلنت الحكومة خلال الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في البلاد، وأغلقت المدارس والساحات العامة وأخبرت المواطنين أنه غير مسموح لهم مغادرة منازلهم إلا للذهاب إلى العمل أو شراء المستلزمات الأساسية مثل الطعام والدواء.

يشار إلى أن إسبانيا تعد واحدة من الدول الأكثر تضرراً من الفيروس خارج الصين، واتخذت الحكومة الإسبانية عدداً من الخطوات الاستثنائية في محاولة للتغلب على انتشار فيروس كورونا.

كذلك أغلقت العاصمة مدريد أيضاً المطاعم والمقاهي والمتاجر، باستثناء المتاجر الكبرى والصيدليات، كما تستخدم السلطات طائرات بدون طيار لرصد تحركات المواطنين.

التفشي الواسع للفيروس دفع الحكومة أيضاً إلى اللجوء إلى الجيش للمساهمة في الحد من انتشار كورونا، وشوهد متخصصون عسكريون يرتدون سترات واقية ويقومون بتعقيم محطات القطارات، بينما أمر أفراد الشرطة الذين كانوا يرتدون كمامات طبية المارة بالعودة لمنازلهم مع بدء منع تحركات السكان.

كان انتشار الفيروس في إسبانيا قد اكتسب زخماً أكبر، مع تأكيد إصابة زوجة رئيس الوزراء ووزيرين في الحكومة وخمسة لاعبين في نادي بلنسية لكرة القدم.

أما عن أحدث حصيلة لأعداد ضحايا كورونا في إسبانيا حتى الأربعاء 18 مارس 2020، فقد وصل عدد الإصابات إلى 13716، في حين بلغ عدد الوفيات 602.

كورونا في العالم: حتى صباح الأربعاء، أصاب كورونا 201,672 شخصاً في 167 بلداً وإقليماً، توفي منهم نحو 8008، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

أجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *