المكفوفون يناشدون الملك الدعم: لا نملك إلا بيع المناديل بالشوارع

وجهت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب رسالة إلى الملك محمد السادس تناشده فيها إدراج الأشخاص المعاقين ضمن المستفيدين من صندوق مكافحة كورونا، “لكونهم فئة مستضعفة تحصل على قوتها اليومي بالنزول للشوارع قصد انتزاع لقمة العيش لهم ولأسرهم”.

وقالت التنسيقية إن مناشدتها جاءت نتيجة “الأوضاع التي تعيشها البلاد جراء تداعيات انتشار فيروس كورونا وما ترتب عنه من إجراءات نهجنها الحكومة تصديا لما قد ينتج عنه مستقبلا، وما تم إعلانه من طرف وزارة الداخلية بفرض حالة الطوارئ الصحية و ما يترتب عنها من تقييد لحرية التنقل”.

وأضاف المكفوفون أنهم يحصلون على لقمة عيشهم بالنزول للشوارع المغربية بأبسط الوسائل كبيع المناديل الورقية و بعض المنتجات الخفيفة جراء انعدام منحة أو دخل شهري يغنينا عن النزول للشوارع، داعين الحكومة المغربية إلى التفكير الجاد و الفوري في هذه الشريحة من الشعب المغربي و أن تجد حلا فوريا يمكنهم من التعايش مع الوضع وتوفير مبلغ يستطيعون به مواجهة الأزمة الراهنة شانهم شان بقية المستفيدين من الصندوق سالف الذكر، وفق ماجاء في الرسالة.

وكانت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب قد قررت تعليق جميع الأشكال الاحتجاجية، ومن بينها المسيرة التي كان من المقرر تنظيمها يوم 30 مارس الذي يوافق اليوم الوطني للمعاق إلى وقت لاحق، بسبب الإجراءات التي تباشرها الدولة للحد من انتشار فيروس “كورونا”.

وقالت التنسيقية في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، إن قرارها نابع من إيمان أعضائها ومبادئهم و تشبثهم بالوازع الديني والإنساني وتأسيسا على الركائز الإسلامية الحنيفة والتي استغلها البعض وهي منهم براء لتلبية مصالحهم الشخصية واتخذوها وسيلة للوصول إلى غايتهم المنشودة ألا وهي مراكز القرار وخدعوا ليس الأشخاص المعاقين بل الشعب المغربي كافة”، وفق تعبير البيان.