خارج الحدود

بعد الإعلان عنها قبل 24 ساعة .. ميركل تلغي زيارة للجزائر

أعلن بشكل “مفاجئ”، الإثنين، عن تأجيل زيارة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الجزائر، بعد 24 ساعة فقط من الكشف عنها رسميا، وذلك بسبب “مانع صحي” للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وأكد بيان للرئاسة الجزائرية، أن “الزيارة تقرر تأجيلها باتفاق مشترك بين سلطات البلدين، بسبب التعذر المؤقت لبوتفليقة، المتواجد بإقامته في الجزائر، إثر التهاب حاد للشعب الهوائية”.

وجاء القرار بعد 24 ساعة، من إعلان السلطات الجزائرية رسميا عن الزيارة، رغم تداول معلومات عنها منذ أيام بشكل غير رسمي.

ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن السلطات في برلين، أن “الزيارة ألغيت بطلب من الجانب الجزائري في آخر لحظة”.

وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن إلغاء زيارة لقائد سياسي أجنبي إلى الجزائر بسبب “الوضع الصحي للرئيس” رغم أن البلاد تستقبل بشكل مكثف قادة ومسؤولين من مختلف المستويات خلال السنوات الأخيرة ويُستقبل أغلبهم من قبل بوتفليقة.

ويعاني الرئيس الجزائري (79 سنة) من متاعب صحية منذ تعرضه لجلطة دماغية في أبريل 2013 أفقدته القدرة على الحركة.

وبعد عودته للبلاد في يوليوز من السنة نفسها، مارس بوتفليقة مهامه وإلى غاية اليوم في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي إلى جانب خرجات محدودة إلى العاصمة لتدشين مشاريع أو في مناسبات وطنية دون القيام بنشاط يتطلب جهدًا بدنيًا بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك.

ويتنقل بوتفليقة بشكل دوري إلى مستشفيات فرنسية وسويسرية، لإجراء فحوص طبية بعد الوعكة الصحية.

وكانت آخر مرة تنقل فيها للعلاج في الخارج منتصف نونبر الماضي، حيث قضى قرابة الأسبوع في عيادة خاصة بمدينة غرونوبل الفرنسية، قالت الرئاسة ‘نه “أجرى خلالها فحوصات طبية دورية”.

ويصاحب هذه الرحلات العلاجية للرئيس الجزائري في كل مرة جدل داخلي حول وضعه الصحي.

وحرصت الرئاسة الجزائرية، في بيانها اليوم، حول تأجيل زيارة ميركل على التأكيد أن “بوتفليقة متواجد حاليا بإقامته في الجزائر (إقامة رئاسية غرب العاصمة)”، وذلك لقطع الطريق أمام أي “إشاعات” حول تدهور وضعه الصحي أو نقله للعلاج بالخارج كما يحدث كل مرة يغيب فيها عن الواجهة.

وقالت الرئاسة، عبر بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إن “هذه الزيارة ستبرمج من جديد في تاريخ يحدده الطرفان لاحقا”.

وكان مقررا أن تصل ميركل إلى الجزائر بعد ظهر اليوم في زيارة تدوم يومين، لبحث التعاون بين البلدين وملفي الهجرة عبر المتوسط ومكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا، حسب سلطات البلدين.

جدير بالذكر أن بوتفليقة وصل إلى الحكم عام 1999، وانتخب لولاية رابعة مدتها 5 سنوات في 17 أبريل 2014 بنسبة أصوات فاقت 82%.