وجهة نظر

في زمن كورونا.. الاستقرار والأمن الغذائي للمغرب على مرمى حجر الحقد والحسد بالجزائر والبوليساريو

كتبت جريدة النهار الجزائرية مقالا حاقدا على المغرب بعنوان “المخزن يواجه الإفلاس.. ومحمد السادس يستنجد بالمجلس الأعلى للأمن”.

هذا المقال الرديء نشرته كذلك صحف ما يسمى البولساريو وحاول كاتبه إسقاط الأوضاع السوداوية لبلده على المغرب لعلا وعسى يخفف ذالك من فشله وحقده .

أقول هنا لهذا الحاقد أن إقتصاد المغرب ليس هو الوحيد الذي سيتأثر بتداعيات كورونا بل العالم كله ، على الأقل المغرب له إقتصاد متنوع وهو بلد فلاحي وله ثروات سمكية هائلة جعلته يحقق إكتفاءه الغدائي

عكس بعض الدول التي تعيش من أموال المحروقات التي تهاوى ثمنها في الأسواق العالمية ، نتمنى لكل دول العالم على كل حال أن تخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر والتشفي في هذا الظرف العصيب غير مفهوم وعمل غير متحضر …

للاسف لقد ولّى زمن البروبغندا في زمن كورونا وأصبح العالم مجرد رقعة صغيرة يتصارع فيها الإنسان مع الواقع من أجل البقاء على قيد الحياة ،

فحين قرأت هدا المقال إستحضرت كل كلمة وكل جملة وكل فقرة قرأتها لم أجد أي فرق بين المقال وبين من يبخسون عمل رئيس الدولة ورئيس الحكومة ومؤسسات الدولة المغربية بصفة عامة

لن أتحدث عن المساعدة الأخيرة التي قدمها الإتحاد الأروبي إلى الجزائر الغنية وقدرها 75مليون دولار ، ولن أتحدث عن طوابير الجزائريين من أجل كيس سميدة أو ساشي حليب أو كيلو بطاطا في عزكورونا

ولن أتحدث عن النقص الحاد التي تعاني منه مستشفيات الجزائر على مستوى وسائل التطبيب والأدوية والكمامات قبل إستيراد هذه الأخيرة من الصين

ولن أتحدث عن إعتماد الجزائر الكلي على النفط والغاز وبنسبة رهيبة وقريبة من 100/100 (98بالمائة ) فلا فلاحة ولا صناعة ولا خدمات ولا تجارة ولا إنتاج ولاتصدير سوى النفط والغاز وبعض مشتقاتهما ..

ولن أتحدث عن صراع الأجنجة داخل المؤسسة العسكرية التي أضحت كالرب في السماء تفعل بالعباد والبلاد والرؤساء ماتشاء مند ما يسمى عبثا إستقلالا ،

أقول لن أتحدث عن كل هذه المعطيات بل سأطرح سؤالا فقط : إذا كان المغرب بلد فلاحي بإمتياز والجزائر بلد نفطي وغازي بإمتياز ومع نزول سعر البترول إلى مستويات منخفظة جدا فأيهما سيخاف من ثورة جياع ؟

هل الذين شاهدهم العالم وهم يتطاحنون حول كيس سميدة أو ساشي حليب أم الذين تطلب منهم بعض الدول الأروبية توريدهم بالخضر والفواكة والأسماك في عز كورونا ؟

إذا كان صاحب هدا المقال صادقا مع ذاته بعد الله عز وجل فسيجد الجواب أما غير ذلك فدعني أقول لك وبكل إحترام : كفى من البروبغندا والإشاعة وليحفظنا ويحفظ الشعب الجزائري وكل البشرية من هذا الوباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد
    منذ 4 سنوات

    مقال رائع واصل لاعزاء للحاقدين عاشت مملكة مغربية شريفة الاف سنين ⁦⁦⁦⁦🇲🇦⁩⁦❤️⁩❤️⁩⁦❤️⁩ عكس دولة أنشئت في ستينات القرن الماضي

  • Chahran
    منذ 4 سنوات

    شكرا لك أخي الكريم على المواطنة وكل ماقت فهوا صحيح والشعب الجزائر يعلم كتير حفظك الله