مجتمع

تجاوزات الحجر بالأحياء الشعبية بالبيضاء تثير غضب نشطاء

رغم تصدرها لجهات المملكة من حيث أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، تعيش مدينة الدار البيضاء على وقع العديد من التجاوزات للحجر الصحي فلا يكاد يمر يوم واحد إلا وتنتشر فيه على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور ومقاطع الفيديوهات التي توثق للحظات تجمهر العشرات، إما في الأسواق أو المحلات التجارية أو وكالات المؤسسات البنكية وأحيانا تجمعات شباب الأحياء بدون سبب وجيه، ما جعل العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يتساءلون عن المسؤول عن “فوضى الأحياء الشعبية” في العاصمة الإقتصادية.

أثارت هذه التجاوزات التي تهدد السلامة الصحية للمغاربة جميعا غضب العديد من المواطنين والمشاهير، إذ عبر الكثير منهم عن استنكارهم لـ “اللامبالاة” و انعدام الحيطة والحذر في تعامل الكثير من الأشخاص في الأحياء الشعبية مع الفيروس القاتل، محملين مسؤولية ارتفاع أعداد المصابين وتكون بؤر عائلية لتصرفات أبناء جلدتهم الذين لا يلتزمون بالحجر الصحي رغم المجهودات الكبيرة التي تقوم بها السلطات من أجل إقناعهم بالمكوث في منازلهم.

وتحدث هؤلاء النشطاء عن مظاهر عديدة عاينوها بأنفسهم أظهرت عدم التزام بعض المواطنين بالحجر المنزلي والنصائح الوقائية، مشيرين إلى أن البعض بسبب “جهله” يخاف من رؤية الشرطة له وهو يقوم بالمخالفة أكثر من خوفه من أن تلك المخالفة قد تتسبب بإصابته وربما موته.

من جهة أخرى حمل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤولية حالة الفوضى التي تعيشها الأحياء الشعبية بالبيضاء بشكل مشترك بين المواطنين وتساهل السلطات، لافتين إلى أنه بالإضافة إلى تصرفات بعض المواطنين”المتهور”،فإن سلطات تلك المناطق فشلت في تدبير هذه الأزمة، وذلك بسبب غياب الأمن في بعض الأحياء وتساهل بعض الأعوان في تطبيق القانون بحزم ضد المخالفين، وكذا إعطاء أكثر من فرد لتصريح الخروج في العائلة الواحدة.

كما انتقد بعض النشطاء  الطريقة التي اعتمدت في صرف الدعم للأجراء المصرح بهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، معتبرين أنها تسببت في تكدس العشرات أمام بوابات الوكالات، داعين المسؤولين إلى اتخاذ إجراءات أخرى لضمان تحقيق التباعد والحد من انتشار كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *