خارج الحدود

قبل ضجة حقن المعقمات لمرضى كورونا.. تاريخ أسود لترامب مع العلماء

دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حقن مرضى كورونا بالمطهرات والمواد المعقمة وتعريضهم للأشعة فوق البنفسجية لعلاجهم من المرض، لا تعد المرة الأولى التي يثير فيها الجدل بتصريحات أو سلوكات مناقضة للعلم، بل سبق له أن جلب على نفسه انتقادات واسعة عدة مرات من قبل.

كسوف 2017

ظهر دونالد ترامب في سنة 2017 ينظر إلى الشمس بدون نظارات واقية، خلال حدود كسوف شمسي نادر أوصى خلاله العلماء وأطباء العيون بعدم التحديق إلى الشمس بشكل مباشر دون ارتداء نظارات خاصة، غير أن الرئيس الأمريكي ظهر في مقاطع الفيديو يحدق في الشمس بعينه المجردة لمدة قبل أن يضع النظارة الواقية.

الضوضاء والسرطان

وفي تصريح آخر لا يستند على أي أرضية علمية، قال الرئيس الأمريكي إن الضوضاء التي تحدثها محركات الطاقة الريحية المعروفة في أمريكا باسم “طواحين الهواء”، تسبب الإصابة بالسرطان، وهو الكلام الذي وصفته وكالة أسوشييتد برس بأنه “غير دقيق”.

 الرياضة مضرة

على عكس ما يجمع عليه العالم بأن الرياضة لها فوائد كثيرة للجسم والصحة، اعتبر ترامب أن ممارسة الرياضة “يستنزف طاقة الجسم”، وهو ما جر عليه انتقادات واسعة خصوصا من طرف الأطباء الذين يشددون على أن الرياضة عامل مهم للحفاظ على الصحة.

تغيرات المناخ خدعة

من بين أكثر القرارات والتصريحات إثارة للجدل في عهد ترامب انسحابه من اتفاقية باريس للتغيرات المناخية، واعتباره أن تحذيرات العلماء من مخاطر التغيرات المناخية بـ”الخدعة”، وكرر ترامب موقفه المذكور عدة مرات بل بنى عليها حملته الانتخابية وكان انسحابه من اتفاقية باريس من أولى قراراته في البيت الأبيض.

المعقمات آخر الصدمات

الخميس الماضي اقترح ترامب حقن مرضى كورونا بالضوء والمواد المطهرة للقضاء على فيروس كورونا، وتعد هي آخر التصريحات الصادمة للعلماء من طرف الرئيس الأمريكي.

وجاء ذلك في مؤتمر، قدم خلاله بيل براين، مدير قسم العلوم والتكنولوجيا في إدارة الأمن الوطني Homeland securirty، نتائج أبحاث القسم حول فيروس كورونا، إذ أوضح أن الفيروس لا يستمر في الحياة في وسط دافئ ورطب، وأنه يموت بسرعة في حال تعرضه لأشعة الشمس.

ترامب الذي تحدث بعد هذا العرض تساءل عن “إمكانية تعريض الجسم لكم كبير من الأشعة فوق البنفسجية أو الضوء القوي” واستطرد متسائلا عن “إمكانية إدخال الضوء إلى داخل الجسم البشري، سواء بحقنه تحت الجلد أو بوسائل أخرى”

ولم يكتف الرئيس الأمريكي بهذا القدر، إذ لاحظ أن “المطهرات تقضي على الفيروس خلال دقيقة واحدة، فهل من الممكن أن نطبق شيئا مشابها، ونحقن مطهرا يصل إلى الرئتين” ولم يحدد ترامب عن أي نوع من المطهرات يتحدث.

الأطباء والخبراء سارعوا لنفي جدوى هذه الأنواع من العلاج، والدكتور فين جوبتا المتخصص في الجهاز التنفسي وصف نصائح الرئيس الأمريكي بأنها “غير مسؤولة وخطيرة”.

من الجدير بالذكر أن عددا من الأمريكيين توفوا أو أصيبوا بإصابات خطيرة في الجهاز الهضمي، بعد تناولهم للمواد المطهرة المستخدمة في تنظيف المنازل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *