أخبار الساعة، مجتمع

منذ عشرات السنين.. سكان جماعة بالجاجب بدون إنارة عمومية (صور)

تعيش المئات من الأسر بالعديد من الدواوير بتراب جماعة أيت نعمان بإقليم الحاجب، دون إنارة عمومية، منذ عشرات السنين، فرغم المصابيح معلقة على الأعمدة الكهربائية، إلا أنه لا تعمل، وعدد منها تعرض للإتلاف، وأخرى لازالت صامدة في انتظار إطلاق التيار الكهربائي لتنير االمنازل والطرقات ليلا.

وفي هذا الصدد عبر العشرات من سكان دوار أيت اسعيد، بجماعة أيت نعمان، في شكاية وجهوها للمسؤولين عبر جريدة “العمق” استيائهم من هذا الوضع الذي طال أمده. وقالوا إن الإنارة العمومية متوفرة بجميع التجمعات السكنية بالمراكز والدواوير بالجماعات الترابية بإقليم الحاجب، باستثناءجماعتهم.

وأضافوا أن الظلام بالطرقات الرئيسية يفاقم معاناتهم مع قطاع الطرق ولصوص المواشي، كما أن الرعب كان يسيطر أولادهم التلاميذ حين ذهابهم للمدرسة في الصباح الباكر، وعند عودتهم في المساء، قبل إعلان حالة الطوارئ الصحية بسبب فيروس كورونا، نلهيك عن معاناتهم في الصباح الباكر خلال نقل المنتوجات لعرضها للبيع في الأسواق الأسبوعية، أو الخروج إلى المساجد لأداء صلاة الصبح.

وأكدت المصادر ذاتها أن “المجلس الجماعي منذ عشرات السنين يقوم ببرمجة مشاريع بدون روية ولا تفكير وليس لها وقع إيجابي مباشر على السكان، من قبيل إنجاز مقر الجماعة الشامخ بمدخل مدينة الحاجب، يصعب الوصول إليها من طرف السكان لقضاء مصالحهم الإدارية بها، وعدم توفر وسائل النقل عمومية إليها، من الدواوير المتناثرة بالمحاذاة مع جماعات تيزكيت بإفران وأيت حرزالله غيرهما، ومن قبل كان مقرها بمدينة الحاجب كان أفضل، وبهذا يكون مجلسنا قد كرس إبعاد الإدارة من المواطنين بذلا من تقريبها لهم”.

رئيس جماعة أيت نعمان الحسين قاسمي، قال في تصريح لجريدة “العمق” إن جماعة أيت نعمان تعاني من عدم توفرها على الإنارة العمومية لأزيد من 800 أسرة، منذ تزويد ساكنتها بهذه المادة الحيوية، في إطار مشروع كهربة العالم القروي، و”ذلك راجع بالأساس من العجز الذي تعاني منه الجماعة في ميزانيتها إذ لا تتوفر على ميزانية يمكن تخصيص جزء منها لتأدية فواتير استهلاك الإنارة العمومية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الكهرباء)”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *