آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

“إلترا شارك”.. من الملاعب إلى شوارع آسفي لدعم جهود مكافحة كورونا (صور)

مع استمرار تفشي وباء كورونا عبر دول العالم، تستمر المبادرات الإنسانية والمواطنة بالمغرب وفي عدة دول من أجل التصدي له، ومساعدة الناس على تجاوز هذه الأزمة.

“الترا شارك” الفصيل المشجع لنادي أولمبيك آسفي، أطلق عدة مبادرات لمحاربة فيروس كورونا على أرض الميدان، فبعدما كان يشجع الفريق في الملاعب على الفوز، أصبح يشجع المواطنين في الشوارع والمنصات الاجتماعية على البقاء في البيوت.

حملات تحسيسية

منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية بالمغرب، تطوع أعضاء مجموعة “الترا شارك” في حملات تحسيسية عبر شوارع وأزقة مدينة آسفي.

ورفع الأعضاء لافتات كبيرة تضم شعارات من قبيل “بقا في دارك” و”حمي راسك وعائلتك”، في أماكن معروفة كمعلمة قصر البحر والمحطة الطرقية والكورنيش، بهدف توعية المواطنين بخطورة الفيروس، وحثهم على ضرورة التزام بالحجر الصحي.

وقالت المجموعة “إن هدفنا تقريب المعلومة للأشخاص الذين لا يتوفرن على هواتف ذكية وحسابات في المنصات الاجتماعية، مؤكدة “يجب أن تصل المعلومة لعامة الشعب”.

رسائل طبية

وأمام مستشفى محمد الخامس وقف أعضاء “الترا شارك” مصطفين وحاملين رسائل مكتوبة بألوان الفريق الآسفي لشكر ودعم الأطقم الطبية والتمريضية المرابطة في صفوف الأمامية لمواجهة الفيروس، وتنويه بكفاحهم المستمر لإنقاذ أرواح الناس.

وأعربت المجموعة “عن اعتزازها وتقديرها لما يبذله الأطباء المغاربة في هذه المرحلة الراهنة التي تتطلب تضافر جهود الجميع من أجل حماية الإنسان والقضاء على وباء كورونا الذي بات جائحة تهدد العالم”.

مبادرة الرسائل الطبية لاقت تفاعلا كبيرا بين رواد الشبكات الاجتماعية حيث علق أحدهم: “فصيل الشارك.. جمهور آسفي برسالة قوية وواضحة المعالم، بلدنا بخير ما دام فيه شباب واعي”.

مجرد رسائل بسيطة، لكن استطاعت بعث الطاقة الإيجابية في نفوس الجيش الأبيض لمواصله جهوده الكبيرة في محاربة الوباء.

مساعدات إنسانية

فرض حالة الطوارئ ألزم المواطنون بالبقاء في البيت والتوقف عن العمل، الأمر الذي لم يؤخر شباب “الترا شارك” في التجند لتقديم إعانات إنسانية للأسر المتضررة التي كانت تراسل المجموعة عبر حسابهم في فايسبوك أو الذين يعرفونهم عن قرب.

وقامت المجموعة بتوزيع من مالها الخاص عبر ثلاث دفعات أزيد من 100 قفة تحتوي على المواد الغذائية الضرورية القادرة على المساهمة في الرفع من معاناة الأسر الذين أصبحوا بدون عمل وليس لهم أي مدخول شهري.

وتفاعلا مع القافلة التضامنية كتب أحد متتبعي صفحة “الترا شارك” على منصة “فيسبوك”: “أظهرتهم للعالم عن حبكم لهذا الوطن وعن وعيكم وتعاونكم اللامحدود، الألتراس قيم ومبادئ”.

قطرات دم

تحت شعار “اليوم أنت المتبرع، وغدا قد تكون من يحتاج إلى التبرع، بادر بإنقاذ مريض”، قامت مجموعة “الترا شارك”، بتنسيق مع مجموعات ألتراس المغربية، بالتوجه إلى مركز تحاقن الدم بمستشفى محمد الخامس، من أجل التبرع بالدم.

وتروم هذه المبادرة سد الخصاص الذي تشهده المراكز بسبب الظرفية الحالية، والحفاظ على احتياطات الدم لإنقاذ حياة مرضى السرطان والقصور الكلوي والمقبلين على العمليات الجراحية.

ودعت مجموعة “الترا شارك” عبر صفحتها الرسمية المغاربة إلى الانخراط في العملية، مع تأكيدها على ضرورة الالتزام بالتوصيات التي وضعتها مراكز الدم بالمغرب تماشيا مع المرحلة الحالية لضمان سلامة الجميع قبل وبعد عملية التبرع، والتي يمكن التعرف عليها عبر الاتصال بمركز تحاقن الدم المتواجد بمدينتك.

أقنعة واقية

لم تتوقف مجموعة الترا شارك، وقامت في ظرف أربعة أيام بصناعة أقنعة واقية للأشخاص المرابطين في الصفوف الأمامية لحمايتهم من الرذاذ المتطاير الناتج عن السعال أو العطس المتسبب في انتشار الفيروس.

ووزعت المجموعة حوالي 1000 واقي على الأطقم الطبية والتمريضية في مستشفى محمد الخامس والمراكز الصحية، ورجال الأمن وأصحاب الطاكسيات والبائعين في الأسواق، وعمال النظافة.

وعلق أحدهم تفاعلاً مع المبادرة “هذه هي الصورة المثالية والحقيقية لمجموعة الألتراس بحيث أبانوا القروش على وطنيتهم الصادقة والنابعة من القلب عن طريق مساندتهم ودعمهم لأشخاص يضحون بأنفسهم ويعرضون أنفسهم للخطر بغية إنقاذ أرواح المرضى”، مردفا “مبادرة نبيلة من الترا الشارك التي أظهرت تقديرها الكامل لجنود وضعوا أنفسهم في الصفوف الأمامية للحرب ضد هذا الوباء”.

مستمرون من أجل الإنسانية

قالت “الترا شارك” في تصريح لجريدة العمق، إن “المجموعة منذ بداية جائحة كورونا لم تتوقف عن أنشطتها التضامنية، ووضعت خريطة عمل تتضمن مجموعة من النقط لم تنتهي بعد”.

وأضافت “مازالنا سنساعد الناس أكثر، ونبين أننا فئة صالحة في المجتمع، وتحب الخير لوطنها، وستقف مع بلدها المغرب وخاصة مدينة آسفي، موضحة “كل ما نقوم به تطوعي ومن مالنا الخاص ولا تُدعمه أي جهة”.

وأشارت بالقول: “نحن رهن إشارة أي عمل، ومستعدين للقيام بأي مبادرة تطوعية قادرة على مساعدة الإنسانية وحمايتها من وباء كورونا القاتل”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *