مواطنون بأزيلال يدفعون مبالغ مالية للاستفادة من مساعدات غذائية

في الوقت الذي سخرت الدولة المغربية كل إمكانياتها للتخفيف من وطأة حالة الطوارئ الصحية على المواطنين خاصة المنحدرين منهم من أسر معوزة، وجد بعض سكان جماعة سيدي يعقوب بإقليم أزيلال، أنفسهم مضطرين لدفع مبالغ مالية للاستفادة من مساعدات غذائية خصصتها الجماعة للمتضررين من جائحة “كورونا”.

وفي تصريحات متطابقة لعدد ممن دفعوا مبلغا ماليا مقابل استفادتهم من المساعدات الغذائية، أكدوا أن المبالغ تتراوح ما بين 10 دراهم و15 درهما حسب بعد المنطقة من مقر الجماعة الترابية، مشيرين إلى أنهم دفعوها لأرباب السيارات الذيم قاموا بنقل هذه المساعدات.

الخبر انتشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث عبر العديد من رواده عن استنكارهم لفرض هذه المبالغ مقابل استفادة المواطنين من هذه المساعدات، في الوقت الذي يجب على جماعة سيدي يعقوب والسلطة المحلية تحمل مسؤوليتها في إيصال هذه المساعدات بالمجان على غرار باقي مناطق الإقليم.

وفي نفس السياق، كشفت مصادر مطلعة لجريدة “العمق” أن عدد المستفيدين بالجماعة ذاتها مجهول وسبب ذلك، بحسب المصادر، هو “التعتيم” الذي برافق العملية، كما أشارت إلى “استغلال هذه المساعدات من طرف البعض في حملات انتخابية سابقة لآوانها”، وفق تعبيرها.

يذكر أن جريدة “العمق” حاولت الاتصال بالجهات المعنية بتوزيع المساعدات الغذائية على مواطني الجماعة من أجل نيل تعليقها على الموضوع، إلا أنه تعذر علينا ذلك.