وجهة نظر

وهبي حول البام إلى ملحقة للبيجيدي

بعدما ارتأى غالبية المناضلين تأجيل عرض انتقاداتهم حول ما جرى خلال المؤتمر إلى حين انعقاد دورة المجلس الوطني، وهو ماتزامن مع الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا، إلا أننا وجدنا أنفسنا اليوم أمام شطحات إعلامية وقرارات فردية و عنترية متتالية” للأمين العام” لا تحترم أدنى أبجديات العمل المؤسساتي (أنا وحدي مضوي الحزب).

لا يسعني كمسؤول حزبي إلا أن أسجل تدمري و إستيائي للدور الذي أصبح يقوم به حزب الأصالة و المعاصرة منذ إنعقاد المؤتمر الرابع و إنحراف الحزب عن مساره الديمقراطي حيث أضحى الحزب جسدا عليلا بدون روح اختلط فيه الحابل بالنابل حيث تحول من حزب ديمقراطي حداثي الى حزب وطني حداثي حسب تعبير وهبي، وكيف يستقيم ألا تنشر إلى حدود اليوم لائحة أعضاء المجلس الوطني التي تتكون من 607 عضو في إقصاء تام لمغاربة العالم وكذلك الصيغة النهائية للقانون الأساسي والذي لم تتم تلاوته خلال المؤتمر من أجل المصادقة، و بهذا أصبحنا لا نعرف جينات الحزب.

هذه الخرجات غير المسؤولة والمحسوبة لخلية مكونة للمكتب سياسي بالصفة في أحدث بدعة يعرفها تاريخ الأحزاب في زمن عبد اللطيف وهبي وذلك بدون رؤية و لا إستراتجية تذكر، اللهم إذا استثنينا تقديم الولاء اللامشروط، محاولا جعل البام ملحقة للعدالة و التنمية وذلك بشن حرب بالوكالة على حزب الإتحاد الإشتراكي و حرب للتجمع الوطني للأحرار.

إن ما يؤطر هذا “التنقاز” الإعلامي لوهبي مرده في تقديري، البعد القبلي الدفين عند هذا الأخير والذي أخرجه للعلن بعد وصوله الى كرسي الأمانة العامة، حيث يقحم حزب التجمع الوطني للأحرار وخصوصا أمينهم العام في عدد من شطحاته الإعلامية بغير سبب يذكر، ناهيك عن حلمه البنيوي إلى جانب شلة من بعض حوارييه من أجل الإستوزار والمشاركة في التحالف الحكومي من خلال الدعوة إلى حكومة وطنية بدل التفكير في خلق و ابتكار حلول للسياسات العمومية، من أجل المساهمة في تنمية الوطن وخدمة المواطن، كحزب يصطف في المعارضة، كل هذا يزكي الطرح الذي حذر من هيمنة و سيطرة أصحاب المال والأعمال على الحزب في تفعيل آخر للجمْع بين اللأعمال، السلطة و السياسة.

*رئيس منتدى الصيد البحري و عضو اللجنة الفيدرالية و عضو المجلس الوطني للبام و الكاتب العام للنقابة المستقلة اتحاد عمال المغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *