مجتمع، مغاربة العالم

مغربي عالق بفرنسا: نعيش وضعا مأساويا والحكومة “جردتنا من الحماية”

يعاني مجموعة من المواطنين المغاربة بفرنسا ظروفا صعبة بسبب عدم ترحيلهم إلى وطنهم على غرار دول أخرى رحلت رعاياها العالقين بالخارج، بسبب الوضع العالمي إثر تفشي فيروس كورونا، والذي ترتب عنه إغلاق الحدود وتوقف الرحلات بين الدول.

أحد هؤلاء العالقين، حكى في اتصال مع جريدة “العمق”، أن الوضع الذي يعيشه المغاربة العالقين بفرنسا “مأساوي”، وأن القنصلية المغربية هناك “لم تعد تتواصل معنا منذ مدة، وأن الوضع أصبح ضبابيا لانعدام التواصل”.

وتابع قائلا: “بل حتى الحكومة المغربية لم تعد تناقش الموضوع في خرجاتها الإعلامية، ولم تحرك ساكنا تجاهنا وتركتنا للمجهول، بل وجردتنا من كوننا مواطنين مغاربة مشمولين بحماية الدولة”، مضيفا أنها “لم تبلغنا بقيامها ببرنامج ترحيلنا، ولا ضربت لنا موعد قيامها بذلك”.

وما زاد في الضغط النفسي الذي يعيشونه، وفق تعبير المصدر، “كون العديد من الدول رحلت رعاياها، ولعل فرنسا بنفسها رحلت أزيد من 200 ألف مواطنا فرنسيا من بلدان العالم، في حين أن المغرب يعرضنا للخطر في كل يوم نجلس فيه هنا”. 

وقال ذات المصدر إن القنصلية المغربية بفرنسا، في بداية الأزمة، “وفرت مساكن لبعضنا بدعوى أنها لا تتوفر على الميزانية الكافية لإيوائنا جميع، الأمر الذي أدى بنا إلى إحراجنا مع بعض الأقارب والمعارف، أو حجز غرف في الفنادق”.

وأوضح أن العديد من المواطنين العالقين في فرنسا “كانوا في رحلة سياحية أو طبية لمدة أسبوع أو أقل، فوجدوا أنفسهم هنا قرابة شهرين، وبالتالي فإن المصاريف التي نملكها مستحيل أن تدوم أكثر من هذا”. 

وزاد المتحدث بأنهم أبلغوا القنصلية المغربية بـ”استعدادهم لأداء ثمن تذاكر الرحلة، مع تطبيق الحجر الصحي وإجراء التحاليل فور وصولهم للمغرب، إلا أنها لم يتلقوا تفاعلا مع عرضهم هذا”.

يشار إلى أن العديد من الفاعلين السياسيين والهيئات المدنة والحقوقية راسلوا الحكومة المغربية ووسيط المملكة، قصد التدخل العاجل من أجل إيجاد حل مستعجل للمغاربة العالقين خارج أرض الوطن، كم أنا العديد من الأصوات تعالت لأجل التدخل في موضوع 22 ألف مواطن مغربي عالق في دول أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *