آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

“ذاكرة رياضية”: النادي القنيطري.. نواة المنتخب ومشتل المواهب الذي أفل نجمه

شكل الحضور الدائم لعناصر من النادي القنيطري بالمنتخب الوطني المغربي من بين أهم الأشياء التي ميزت النادي عبر مسار تواجده، رغم تراجع التمثيلية في السنوات الأخيرة عكس مرحلة نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات من القرن الماضي حيث كان يشكل مشتلا حقيقيا لإنتاج المواهب الكروية.

النادي القنيطري الذي كان أكبر مزود للمنتخب الوطني بلاعبين كبار أمثال عزيز بوعبيد، وبوجمعة بنخريف ونور الدين البويحياوي ومحمد البوساتي وخليفة العبد والذين تألقوا في أغلب المنافسات التي شاركوا فيها، لم تعد خزانته تزين بالألقاب والكؤوس.

تأسس النادي سنة 1938، وكان يتشكل من اللاعبين المغاربة شارك منذ سنة 1956 في البطولة الوطنية لكرة القدم، وفاز بلقب البطولة سنة 1960 وسنة 1961 فاز بكأس العرش ليصبح اسم النادي مقرونا بإنتاج المواهب الكروية وتدعيم صفوف المنتخب الوطني.

بصم النادي على حضور كبير في المشهد الكروي المغربي وفاز بالبطولة في سنوات 60 و73 و81 و 82 واحتل المرتبة الثانية في البطولة سنة 1979 و 1985، وفاز بكأس العرش في سنة 1961، ولعب نهائي كأس العرش سنوات 69 و76 و91، وأصبح أول فريق مغربي يصل سنة 1983 إلى ربع نهاية كاس أفريقيا للأندية البطلة، وفي سنة 1984 بلغ نهائي كأس الأندية العربية البطلة.

للنادي القنيطري الذي تألق بشكل لافت للانتباه خلال فترة الثمانينات انجازات تزين خزينته لم يسبقه لها أي فريق مغربي حيث فاز بدوري كندا سنة 1980، وفاز بدوري الأمن الوطني ضد سلتيك دي كلاس كو بطل أوروبا في ذات الموسم.

ينفرد النادي القنيطري برقم قياسي خاص باللاعب السابق للنادي محمد البوساتي من حيث عدد الأهداف المسجلة في البطولة الوطنية بعدد بلغ 25 هدفا في الموسم الرياضي 1981ـ1982 ولم يتمكن أي لاعب من تجاوز هذا الرقم إلى غاية الموسم الحالي.

في العشرين سنة الأخيرة سيعيش النادي مرحلة متدبدبة متأرجحا بين القسم الوطني الأول والثاني حيث لن يحقق الصعود إلا موسم 2003 ولن يطول به المقام في قسم الصفوة ليعود للقسم الوطني سنتين بعد ذلك، وفي موسم 2006/2007 حقق النادي القنيطري العودة لقسم الأضواء ليعود النادي إلى قسم الظلمات موسم 2016/2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *