مجتمع

“عدم التنسيق” بين مستشفيين بوزان وتطوان يفاقم معاناة طفل مصاب بكسر

تسبب عدم التنسيق الإداري بين المستشفى الإقليمي أبو القاسم الزهراوي بوزان، والمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، في تفاقم معاناة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات من جماعة مصمودة بإقليم وزان، بعد تعرضه لكسر على مستوى يده.

وكشف أحد أفراد الطفل “ر.ا” لجريدة “العمق”، أن الأسرة نقلت الطفل إلى مستشفى أبو القاسم الزهراوي بوزان بعد تعرضه لكسر، مشيرا إلى أن إدارة المستشفى قررت إحالته على مستشفى سانية الرمل بتطوان عبر وثيقة أرسلتها مع أسرة الطفل، وذلك بداعي عدم توفر إمكانية لعلاج الكسر بالمستشفى.

وأوضح المصدر أن إدارة مستشفى “سانية الرمل” رفضت استقبال الطفل رغم المسافة التي قطعها رفقة أسرته، وذلك بدعوى عدم وجود إخبار قبلي بالموضوع من طرف مستشفى وزان، وهو ما أثار غضب أسرة الطفل التي اضطرت إلى العودة لوزان رغم ظروف الحجر الصحي.

المصدر ذاته اعتبر في اتصال لـ”العمق”، أن ما سماها بـ”تقاذف” المسؤولية بين المستشفيين بتطوان ووزان جعل معاناة الطفل تتفاقم، مشددا على أن مشاكل غياب التنسيق والتواصل ببن المستشفيات لا يجب أن تكون تداعياته على حساب المرضى.

مصدر طبي من مستشفى “سانية الرمل” بتطوان، قال لجريدة “العمق” إن سبب إرجاع الطفل المصاب إلى وزان، هو عدم ربط الاتصال بالطبيب المختص قبل إرساله إلى تطوان، وهو ما تم توضيحه في المراسلة الطبية التي تم بموجبها إحالة الطفل إلى تطوان، مشيرا إلى أن حالة الطفل غير مستعجلة.

وأوضح مصدر الجريدة أن هناك مذكرة وزارية تشترط قبل إرسال أي مريض، أن يتم الاتصال بالمستشفى المستقبل حتى يتم توجيهه وتحديد توقيت الإرسال، وهو ما يجب القيام به في حالة المريض المذكور من أجل تفادي أي مشاكل تنظيمية بالمستشفى، حسب قوله.

وأشار المصدر الطبي ذاته في تصريحه للجريدة، إلى أن طب جراحة الأطفال موجود بمستشفى وزان، مستغربا تكرار عمليات إرسال المرضى من مستشفيات وزان وشفشاون رغم وجود التخصصات المطلوبة لهم بمدنهم، معتبرا أن إحالة المرضى إلى تطوان يجب أن تطون فقط في التخصصات غير الموجودة بوزان وشفشاون وبعد التنسيق الإداري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مواطن غيور على بلده
    منذ 4 سنوات

    سيدي سليمان مابين تطبيق وخرق الحجر الصحي مع انتشار جائحة كورونا بالعالم أجمع وتزايد المخاوف من تأتيراتها الصحية والاقتصادية وظهور أول حالة ببلادنا يوم 2 مارس 2020. قام المغرب بقيادة صاحب الجلالة نصره الله بمجموعة من التدابير للحد من انتشار هذا الوباء ببلادنا. حيث ثم ايقاف جميع الرحلات الجوية بدءا من يوم 15مارس 2020. وبادر المغرب بتطبيق الحجر الصحي بداية من يوم 20 مارس 2020. ولقد كان لهذه القرارات تأثير كبير في تحكم بلادنافي تفشي هذا الوباء. تم ذلك بمساهمة متدخلين كثر. إذ بدلت السلطات المغربية بمختلف مكوناتها مجهوذات جبارة في تطبيق الحجر الصحي وتوعية المواطنين. و تجندت الاطر الصحية مشكورة لاستقبال المرضى والاخد بأيديهم . وبادرت العديد من الوحداث الصناعية بتصنيع معدات صحية وابتكار أجهزة بهذف الحد من التأتيرات السلبية للموجة الوبائية. وبالموازاة مع ذلك وفي ظل توقف الدراسة الحضورية تجند نساء ورجال التعليم لتوعية الناشئة وتقديم الدروس عن بعد. لكن للأسف يوجد صنف آخر من الناس ينطبق عليم قوله تعالى الدي جاء في سورة الكهف على لسان سيدنا الخضر - وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا-. فهؤلاء غير آبهين بتاتاً بالمخاطر المحدقة بهم وبالبلاد. فلا هم ملتزمين بالحجر ولا هم تاركين غيرهم يلتزمون به حيث صار البعض يلعب لعبة القط والفأر مع السلطات. وزاد الوضع تفاقما بعد اعلان وزارة التربية الوطنية اعتمادا الفروض والامتحانات المنجزة حضوريا كمعيار للنجاح. حيث تخلت عدة أسر عن مهامها و أطلقت العنان للشباب والصغار ليسرحوا ويمرحوا ويتجمهروا في الازقة خصوصا ما بعد آذان المغرب. حيث أصبح أذان المغرب بمتابة صافرة يومية تعلن عن موعد خروج الصغار الى الازقة للتسامر والصراخ دون مراعات لا لظروف الحجر الصحي ولا لحرية الغير في الراحة بمنازلهم ويستمر ذلك الى ما بعد منتصف الليل غير آبهين بالأخطار المحدقة بهم وبغيرهم وفي انعدام تام لرقابة الاباء. فالمرجوا من السلطات المحلية التحلي بمزيد من الصبر والمتابرة فالامل معقود عليكم أكثر من أي وقت مضى لإيصال بلدنا الحبيب لبر الأمان.