فاعل نقابي: قرار “أمزازي” لم يكن واضحا ولم يتطرق لجميع الحيثيات

قال مصطفى الأسروتي فاعل نقابي وتربوي، إن قرار سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بخصوص الموسم الدراسي والامتحانات، “لم يكن واضحا بالشكل الكافي ولم يتطرق لجميع الحيثيات، الشيء الذي يطرح مجموعة من التساؤلات، من قبيل، إذا كان الامتحان الوطني سيجرى في يوليوز والامتحان الجهوي في شتنبر فما هو مصير كل من فئة المترشحين الأحرار “باك حر”، وإذا كان سيتم إلغاء الامتحان الإشهادي للثالثة إعدادي والسادس ابتدائي فما هو مصير “التاسعة حرة والسادس حر” الذين يشكلون فئة مهمة تبحث عن شق مسارها الدراسي”.

وزاد الأسروتي، في حديث له مع جريدة “العمق” عقب قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، بخصوص الموسم الدراسي والامتحانات، بأن “اعتماد نقطة المراقبة المستمرة للدورة الأولى فقط، فيه إجحاف لعدد من التلاميذ، كانت نقطهم ضعيفة، وكانت تنتظر الدورة الثانية والامتحان الإشهادي لتدارك الأمر، وفي حالة اعتماد الدورتين معا فسيكون هناك تفاوت بين التلاميذ ممن اجتازوا الفرض الأول والذين لم يجتازوه بعد، مع طرح السؤال حول هل سيتم اعتماد النسب المئوية أم لا”.

وفي السياق نفسه، أضاف الفاعل النقابي والتربوي، بأن “قرار اعتماد الدروس الحضورية فقط في الامتحان يطرح السؤال حول كيفية تدبير الأمر خاصة أن هناك تفاوت في الدروس بين التلاميذ عبر ربوع الوطن، وهل سيتم اعتماد الدروس الحضورية في امتحان الأولى باك أيضا أم في الوطني فقط؟”.

وأكد المتحدث نفسه، بأنه من “المفروض أن تكون خرجة الوزير، بعد ضبط جميع المعطيات والتفاصيل وعدم ترك المجال مبهما للتساؤلات والتخوفات لدى التلاميذ والأسر”، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات المقررة “لا علاقة لها بفشل التعليم عن بعد أو بنجاحه، وتبقى إجراءات اقتضتها ظروف الجائحة والحجر الصحي، وحتى لو افترضا أن التعليم عن بعد كان ناجحا فهذا لا يعني اعتماد جميع الدروس وغير ذلك، لأن الأمر يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص”.

واقترح الأسروتي، وضع برمجة استثنائية وخاصة بالمترشحين الأحرار في جميع المستويات، والعمل على وضع برمجة خاصة للدروس المعتمدة في الامتحانات لتكون موحدة بين جميع التلاميذ عبر ربوع الوطن بشرط أن يكون الجميع قد تلاقاها داخل القسم قبل الحجر الصحي.

وزاد الفاعل التربوي، بأنه يجب وضع تصور واضح لاحتساب النقط والنسب المئوية بما يضمن تكافؤ الفرص بين الجميع، فضلا عن اتخاذ جميع الاحتياطات والإجراءات اللازمة لضمان حماية التلاميذ والأساتذة والإدارة من جائحة كورونا.