خارج الحدود، مجتمع

عشرات الهيئات والشخصيات عبر العالم تدعو لمقاضاة منتجي مسلسلات “التطبيع”

أدانت عشرات الهيئات والشخصيات الإسلامية عبر العالم، مسلسلات “التطبيع” مع الاحتلال الإسرائيلي التي تبثها بعض القنوات العربية بدول الخليج خلال رمضان الجاري، داعية إلى تحريك المتابعات القضائية لمحاسبة المسؤولين عن إنتاج وبث هذه المسلسلات.

جاء ذلك في بيان مشترك وقعته 25 هيئة إسلامية عبر العالم إلى جانب 50 شخصية من دعاة إسلاميين، تحت اسم “بيان الأمة حول مسلسلات التطبيع الإعلامية”، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه.

وقال البيان إن “الواجب حِيَالَ الأعمال الفنيَّة المشبوهة، والأصوات الإعلامية المأجورة المسيئة لقضايا الأمة، وعلى رأسها قضيَّة فلسطين، أن تُحَالَ إلى هيئات كبار العلماء ولجان الإفتاء لتقول فيها حكمًا شرعيًّا، ثم يُتَّجه بها إلى ساحات القضاء ليحاسب المبطلون والمفسدون”.

يأتي ذلك بعدما أثارت أعمال درامية عربية أنتجها قناة “أم بي سي” السعودية وتعرضها خلال رمضان، موجة من الانتقادات بسبب ما اعتبره متابعون “ترويجا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة تشكيل الصورة النمطية عن فكرة العدو في الذهنية العربية”.

ويتعلق الأمر أساسا بمسلسلي “مخرج 7” و”أم هارون”، حيث يناقش المسلسل الأول قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية مرتبطة بإسرائيل، بينما يناقش الثاني تاريخ اليهود في المنطقة العربية والخليج، فيما قررت دولة الكويت وقف بث “أم هارون” على قنواتها الرسمية.

الهيئات والشخصيات الموقعة على البيان، طالبت من الحكومات والأحزاب السياسية بأن تعلن موقفها من “خزي التطبيع بوضوحٍ، وألَّا يكون موقف البعض مزدوجًا بشكلٍ مريبٍ، كما هو الحاصل اليوم”، وفق تعبير البيان.

وأضاف المصدر ذاته بالقول: “لقد ذهلت الأمة عامَّة -ومَن في الخليج خاصة- وهي تتابع في شهر القرآن والصيام كيدًا ومكرًا إعلاميًّا، وسقوطًا أخلاقيًّا، وانحطاطًا حضاريًّا، عبر مسلسلات تُشوِّه وجه الحق في القضية الفلسطينية، وتُروِّج للتطبيع، وتعبث بعقيدة الولاء والبراء”.

واعتبر البيان أن “أخطر فتنةٍ تواجه الأمة في هذا الزمان: سعي أعدائها وأوليائهم لتبديل دين المسلمين بتغيير موقفهم من ثوابت ملَّتهم، ومحكمات شريعتهم، ومعالم تاريخهم، وأصول حضارتهم، ومن تلك القضايا الكبرى: قضية فلسطين، ومسرى الرسول الأمين ﷺ”.

وأشار البيان إلى أنه ومع إعلان كثيرٍ من النظم العربية رفض التطبيع، ورفض بيع القضية بثمنٍ بخسٍ، إلا أن بعض الإعلام الممول عربيًّا يعمل في اتجاهٍ معاكسٍ تمامًا، معتبرا أن “الشعوب المسلمة ستُسقط كل مَن يشارك في تزييف وَعْيها بأعدائها، ويدعوها لموالاتهم ومحبَّتهم”.

وتابع البيان: “الشعوب المسلمة وإنْ ضيق عليها بكل سبيلٍ، فلن تَقبل بالتنازل عن مقدساتها، ولن تبيع أرضها وقضيَّتها، وترويج الصفقات الفاسدة والمفاهيم المنحرفة عبر الإعلام لن يزيد الشعوب إلا تمسُّكًا بقيم ومفاهيم الإسلام الصحيحة، وقضيته العالمية الأولى”.

البيان ذاته قال إن “الوصية للأمة بأسرها في هذا الشهر الأغر الكريم أن تعتصم بكتاب ربها، وسُنَّة نبيها ﷺ، وأن تجتنب دعاوى المضلين كافَّة، وأن تجدد توبتها، وتجمع كلمتها، وتطالب قادتها بالاستقامة والمرابطة على حفظ حقوقها ومقدساتها، وسد ذرائع التهاون والتنازل عنها، والصبر على الإغراءات والتهديدات كافة، ومن صبر ظفر”.

ولفت الموقعون إلى أنه “على علماء المسلمين، ودُعاتهم، ومُفكِّريهم، ومُثقَّفيهم أَخْذ مواقعهم في حراسة ثغور الدين العلمية والعملية، كلٌّ بحسب قدرته؛ تصحيحًا للمفاهيم، وردًّا للشبهات، وتثبيتًا للقلوب، وطلبًا للنصر من الله العزيز الحكيم”.

وشددت الهيئات المذكورة على أن “فلسطين بقدسها وأقصاها إسلامية عربية منذ فَتحَها الفاروق، وإلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها، لا حقَّ فيها ليَهُوديٍّ غاصبٍ، ولا صهيونـيٍّ معتدٍ. ولا يملك أحدٌ كائنًا مَن كان أن يتنازل عن شبرٍ منها، فمَن فعل، فقد خان أمانته وأمته”.

وأردفت: “لأهل الإسلام حقُّ تحرير قدسهم، ومَسْرى نبيهم، وما بالمسلمين من ضعفٍ لا يبيح لهم ما يسمَّى بـ «التطبيع»، أو مقايضة الأرض المقدسة بما يزعمونه سلامًا، أو يروِّجون له من صفقة العار. ومهما طال الزمن فإن للمسلمين كَرَّة يدخلون فيها مسجدهم، كما دخلوه أول مرة”.

وأكد البيان على أن “الشعب الفلسطينيُّ المسلم الأَبيُّ موضع تقدير المسلمين، وجهاده ونضاله موضع اعتزاز، والمواقف الفردية المرفوضة للبعض لا تُمثِّل هذا الشعب”.

وفيما يلي الهيئات والشخصيات الموقعة على البيان

رابطة علماء المسلمين.
رابطة علماء أهل السنة.
دار الإفتاء الليبية.
مركز تكوين العلماء بموريتانيا.
رابطة أهل السنة والجماعة في العراق.
رابطة العلماء السوريين.
رابطة علماء إرتيريا.
رابطة علماء المغرب العربي.
هيئة علماء المسلمين في العراق.
هيئة علماء المسلمين في لبنان.
هيئة علماء فلسطين في الخارج.
هيئة علماء السودان.
مؤسسة القدس الدولية.
مؤسسة منبر الأقصى الدولية.

جمعية آية الخيرية. -تركيا-
جمعية البركة للعمل الإنساني
رابطة دعاة الكويت.
الشبكة القانونية الدولية لملاحقة مجرمي الحرب.
لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
المنتدى العالمي للوسطية.
مؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث والإبداع – مراكش /المملكة المغربية-
المؤسسة الأحوازية للثقافة والإعلام.
مؤسسة وفاء المحسنين الخيرية – إسطنبول / تركيا-
هيئة الأرض المقدسة.
وقف التجمع الإسلامي في الدنمارك.

الشخصيات:

محمد العبدة (نائب رئيس رابطة علماء المسلمين).
محمد الحسن ولد الددو (رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا).
علي محي الدين القره داغي (الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين).
أمين المصلح (رئيس المجلس العلمي لرابطة أهل السنة والجماعة في العراق).
نواف التكروري (رئيس هيئة علماء فلسطين بالخارج).
عبد الحي يوسف (نائب رئيس هيئة علماء السودان).
أسامة محمد السعدي (رئيس مؤسسة وقف التجمع الإسلامي في الدنمارك).
أحمد العمري (رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين).
أكرم العدلوني (الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين)
أحمد أبو حليبة (النائب في المجلس التشريعي- رئيس مؤسسة القدس الدولية فلسطين).
همام سعيد ( من علماء الحديث الشريف- رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين)
أحمد الإبراهيمي (رئيس جمعية البركة للعمل الإنساني –الجزائر).
محمد عبد الكريم الشيخ (الأمين العام لرابطة علماء المسلمين).
جمال عبد الستّار (أمين عام رابطة علماء أهل السنة).
حسن دريج الجنابي (المنسق العام لرابطة أهل السنة والجماعة في العراق).
سامي الساعدي (أمين عام مجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية).
شريف أمين أبو شمالة (الرئيس التنفيذي لمؤسسة القدس الدولية –فلسطين).
حسن الكتاني (رابطة علماء المغرب العربي).
حمزة الكتاني (رابطة علماء المغرب العربي).
صباح الموسوي (المؤسسة الأحوازية للثقافة والإعلام)
محمد سيديا النووي (عضو رابطة علماء المسلمين).
سعد عبد الكريم العثمان (رئيس مجلس شورى اهل العلم في الشام).
عبد المجيد البيانوني.
أ.د مختار الجبالي (من علماء الزيتونة).
أحمد بن علي بن حجر آل بوطامي (من علماء قطر).
تاج الدين التاجي (من علماء الشام).
جاسم الجابر (من علماء قطر).
حسن الدغيم.
سمير سعيد ( باحث ومحاضر في الدراسات المقدسية)
أحمد حوى (من علماء الشام).
حسان الصفدي (من علماء الشام).
سامي الدلال.
عادل رفوش (من علماء المغرب).
غازي التوبة (من علماء الشام).
محمد أبو الخير شكري (من علماء الشام).
محمد يسري (من علماء الازهر).
هيثم بن جواد الحداد (رئيس لجنة الفتوى- المجلس الإسلامي الأوروبي- لندن).
وصفي عاشور أبو زيد (أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية).
محمد الصغير (من علماء الأزهر).
سلطان بن إبراهيم الهاشمي (من علماء قطر).
عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن حمد آل ثاني (من علماء قطر).
عبد العليم عبد الله.
عبد الله الرحال.
عبد الله العثمان.
عبد الله بن إبراهيم الهاشم السادة (من علماء قطر).
محمد بن حسن المريخي (من علماء قطر).
مروان الفاعوري (الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية).
موسى ابراهيم الإبراهيم: (رئيس الملتقى الإسلامي السوري)
عامر توفيق القضاة (عضو رابطة علماء الأردن)
فرج كندي (باحث في الدراسات الإسلامية وكاتب ليبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *