إخضاع سائقي طاكسيات الرباط لتحاليل “كورونا” وسط رفضهم استئناف العمل

انطلقت، الاثنين، عملية إجراء التحاليل المخبرية للكشف عن فيروس “كورونا”، لدى مهنيي قطاع سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة الرباط، تمهيدا لعودتهم للعمل، بحيث تم إحداث مجموعة من المراكز بكل من حي يعقوب المنصور، حي حسان وحي اليوسفية، تسهيلا للعملية.

وفي هذا الإطار، قال عبد الرحيم الهراس رئيس تنسيقية الكرامة لسائقي التاكسيات، إن 6 نقابات وجمعية مهنية، ترفض إجراء تحاليل الكشف عن “كورونا”، وأيضا استئناف العمل هذا الأسبوع، مشددا على أنه “حتى لو كانت أجسادنا خالية من الفيروس، فمن سيضمن لنا أن الزبون كذلك، وأنه لن يصيبنا بالعدوى، نحن نخاف أيضا على أنفسنا وعلى عائلاتنا من هذا الوباء”.

وأضاف رئيس التنسيقية، في حديث مع جريدة “العمق”، أنه منذ إعلان حالة الطوارئ وسائقو سيارات الأجرة متوقفين عن العمل، مطالبا الدولة بتعويضات عن هذه الفترة، كون أغلبهم لم يستفيدوا من الدعم المقدم في إطار صندوق “كورونا”، قبل أن يشير إلى أن 10 بالمائة من السائقين فقط من استفادوا.

وبحسب الهراس، فإن “مشاكل عدة تلاحق مهنيي قطاع سيارات الأجرة الصغيرة، لخصها في كون عدد من السائقين يعانون الآن في صمت وقهر، وأن منهم من هو مهدد بالتشرد بعد أزمة “كورونا” بسبب الديون، من قبيل مصاريف الكراء، والمتطلبات الأسرية، مضيفا أن “المستغل يعاني والسائق أيضا، فكيف يمكن إذن البدء في العمل في ظل هذه المشاكل التي تلاحق كل طرف”.

وأكد المتحدث قائلا: “وإن وافقنا على انطلاق العمل، مع من سنعمل في هذه الفترة، الكل متوقف من مطارات وإدارات ومدارس ومؤسسات، وبناء عليه الزبون غائب، فقط غادي نبقاو ندورو خاويين”.