سياسة

عباسي: الحياة الحزبية فيها أعطاب لكنها ليست مبررا للحجر عليها

اعتبر النائر البرلماني عن حزب الاستقلال عمر عباسي أن “الحياة الحزبية فيها أعطاب ولكنها ليس مبررا للحجر عليها مبررا للحجر على الأحزاب”، مشددا على أن الاختيار الديمقراطي من ثوابت الدستور.

وقال عضو اللجنة التنفيذي لحزب الاستقلال، في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، “أتابع هذه الأيام النقاش العمومي الدائر حول الافاق السياسية لمرحلة مابعد الجائحة، وإن كنت لم أر جديدا في دعوات البعض، الذين عرف عدائهم لكل ما يرتبط بالفكرة الحزبية منذ عقود وهم بذلك لا يعيدون إلا إنتاج أطروحة سادت الحياة السياسية دهرا من الزمن”.

واسترسل قائلا: “قبل أن يقرر المغفور له الحسن الثاني وأدها بعد دعوته أحزاب الحركة الوطنية للمشاركة في الحكم عبر حكومة التناوب التوافقي مطلع تسعينات القرن الماضي، إلا أني ذهلت لتبنيها من طرف بعض الأخوة الذين ما انفكوا يدافعون عن الديمقراطية وسمو الدستور وحرية الرأي والتعبير وغيرها من القيم الشديدة الارتباط بالحياة الديمقراطية”.

وقال عباسي إن هذا النقاش يذكر بذلك الذي “شهدته البلاد أثناء ” البلوكاج” حيث إنبرت بعض التحليلات إلى الدعوة للتحلل من الفصل 47 من الدستور”. وأضاف “اليوم ينادي البعض بالتحلل من الدستور برمته، إذ إن المس بأحد الثوابت الدستورية “الاختيار الديمقراطي” ليس إلا دوسا على الدستور”.

وتابع بأن الملك محمد السادس هو أحرص الناس “على الديمقراطية وعلى علوية الدستور، وهو الأمر الذي ترسخ في كل المحطات الكبرى ذات الصلة”، وأما “زعماء أطروحة شيطنة الأحزاب، فإننا ندعو لهم بالهداية وحسن الرشاد، وقليلا من الموضوعية، ونقول لهم صحيح أن الحياة الحزبية فيها أعطاب ولكنها ليس مبررا للحجر عليها وعلى الدستور”.

وقال عباسي إن “التقليدانية الدستورية” لم تصمد في بلادنا، ولا أخال هذه “التقليدانية السياسية” التي ترتدي جلباب “النجاعة” سوف تصمد أمام قوة النص الدستوري، وقوة الإرادة الملكية والإرادة الشعبية الحامية له”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *