اقتصاد

تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب .. وزارة الفلاحة تقدم توضيحاتها

قدم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، عدد من التوضيحات بخصوص ما يثار حول الربط بين السيادة الغذائية للمغرب بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب.

وقال أخنوش، في تعقيب خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، إن “هناك من يناقش معنا اليوم نجاعة اختيار الزراعات، ومن يحكم بفشل مخطط المغرب الأخضر لأنه لا يحقق الاكتفاء الذاتي من الحبوب”.

وفي هذا الإطار، تحدث أخنوش، عن 3 نقاط أساسية، أولها، مشكل الماء، إذ أنه في بلادنا الموارد المائية محدودة وغير منتظمة، مقدما مقارنة لكميات المياه المستهلكة سنويا بالنسبة لمختلف الزراعات، على الشكل التالي:
– القمح: 3500 متر مكعب للهكتار؛
– الطماطم: 8000 متر مكعب للهكتار؛
– الزيتون: 5000 ٍمتر مكعب للهكتار؛
– الدلاح: 4000 متر مكعب للهكتار؛
– النخيل:12500 متر مكعب للهكتار.

وأوضح المسؤول الحكومي، أنه باعتبار قيمة تثمين الماء، فإن أي مساحة تم إضافتها في زراعة الحبوب داخل دوائر الري هي فقدان لقيمة الماء، مضيفا بقوله: “فكروا معايا شكون الفلاح اللي يقلع الحوامض والأفوكا والطماطم باش يزرع الحبوب”.

النقطة الثانية، بحسب أخنوش، مرتبطة بالقيمة الفلاحية، إذ أن تحقيق الاكتفاء الذاتي يعني إضافة 900 ألف هكتار من الأراضي السقوية إلى 300 ألف المخصصة حاليا. علما أن معدل مردود الهكتار المسقي يقدر بحوالي 34.000 درهم، في حين أن مردود هكتار الحبوب بالأراضي المسقية لا يتجاوز 12.000 درهم.

وأردف، أنه بحساب بسيط، ستضيع 20 مليار درهم من القيمة الإجمالية للزراعات بالأراضي السقوية، والتي تمثل اليوم أكثر من ضعف الواردات من الحبوب والقطاني، هذا دون احتساب المواد التي نتوقف على إنتاجها والتي سنضطر إلى استيرادها بالعملة الصعبة.

أما بخصوص النقطة الثالثة، فقد أشار أخنوش إلى أن قطاع الحبوب هو أقل الزراعات تشغيلا لليد العاملة وخصوصا مع استعمال الطرق الحديثة للإنتاج التي تحسن من المردودية، مضيفا أنه من الممكن تصور عدد أيام العمل التي سيتم فقدانها، وبالتالي الرجوع سنوات إلى الوراء بالنسبة لقدرات التشغيل في المجال الفلاحي.

وأبرز وزير الفلاحة، أنه “حتى فالمناطق البورية، لو أننا لم نتدخل بمشاريع الدعامة الثانية وقمنا بمجهود كبير فالزراعات كالزيتون واللوز وشجعنا تربية المواشي وخصصنا لها مساعدات مهمة، كون هذه المناطق تعيش مع زراعات الحبوب والتقلبات المناخية في فقر مدقع، وكنا نلمس هذا فق غير من احصائيات الهجرة القروية”.

وذكر أخنوش، أن منظمة الفاو نوهت في تقريرها لماي 2020، بالمجهودات التي تبذلها بلادنا لتحقيق الأمن الغذائي من الحبوب، وقد صنفت المغرب من بين الدول القلائل التي تحقق إنتاج استراتيجي بالنسبة للاستهلاك الداخلي، مشيرا إلى أن معدل استهلاك المواطن المغربي من الحبوب يقدر بـ200 كلغ للسنة مقابل 156 كلغ للسنة كمعدل عالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *