منوعات

وصفته بـ”الكارثي”.. هيئة تنتقد التعليم عن بعد بقرى جهة البيضاء

انتقدت منسيقية جهة البيضاء سطات للهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، انعدام تكافؤ الفرص بين تلاميذ العالم القروي والحضري على المستوى الوطني عامة وجهة الدار البيضاء سطات خاصة، قائلة إن ذلك ساهم في حرمان جل تلاميذ فرعيات ومركزيات العالم القروي من متابعة دراستهم عن بعد، مشيرة إلى أن ثلث المقرر لم يتم تدريسه إلى حدود الآن.

وأضافت المنسيقية في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن عمليات البحث والتقصي التي قامت بها من خلال استقصاء شهادات مجموعة من الآباء و رجال التعليم، أكدت لها أن التلاميذ الذين تابعوا تعليمهم عن بعد يتراوح عددهم ما بين 4 و 15 تلميذا في الفصل الواحد، وذلك بسبب العديد من الإكراهات التي أعاقتهم مثل انعدام شبكة الأنترنت والأجهزة الإلكترونية، أو عدم وجود من يساعدهم في البيت على التعامل مع الهاتف إن وجد.

وأشار البلاغ، إلى أن “عددا من رجال التعليم تحت إلحاح المديرين على ملأ مطبوع من أجل إعداد التقارير وتقييم التعليم عن بعد قدموا معلومات مغلوطة وتدليسية عن الموضوع، محملا أكاديمية جهة الدار البيضاء سطات المسؤولية الكاملة عن ما وصفته بالوضع “الكارثي” الذي يعرفه قطاع التعليم بالعالم القروي من القسم الأول الابتدائي إلى القسم السادس ابتدائي”.

وطالبت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان الأكاديمية “بتدارك الموقف بشكل استعجالي وتقديم دعم تعليمي خلال شهر يونيو 2020 لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”، وكذا “الصرامة في تقييم و متابعة العملية التعليمية بالعالم القروي، والحرص الشديد على تعليم التلاميذ عن بعد، خاصة و أن الدولة تدفع الرواتب كاملة لموظفي قطاع التعليم”.

وأوضحت المنسيقية في بلاغها، أنه “وإيمانا منها بأهمية التعليم ودوره في تطور المجتمع، فإنها ستواصل تتبع “وضعيته الكارثية في العالم القروي”، وإعداد التقارير حولها، كما ستتخذ الإجراءات المناسبة حسب ما يسمح به القانون في ما يتعرض له تلاميذ العالم القروي بجهة البيضاء سطات، لافتة إلى أنها لن تقبل التضحية بجيل بكامله من التلاميذ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *