أدب وفنون، مجتمع، منوعات

خيط ومسامير .. شاب “ينسج” لوحات فنية بديعة هروبا من كآبة الجائحة (فيديو)

يقلب يده يمنة ويسرة ويمرر خيطا أزرقا بين مسامر طرقها بالتساوي على لوحة خشبية مستطيلة. بين أول مسمار يثبته بمكانه، وآخر عقدة يلف بها الخيط حتى يمنعه من التسرب، تولد لوحة فنية غاية في الروعة بمعدات بسيطة تبهرك لتسائل ذاتك من أين وكيف بدأت وبماذا انتهت.

حمزة ابن عروسة الشمال طنجة، والذي يشتغل في مجال الهندسة المعمارية، أعادته جائحة كورونا إلى حنين الإبداع والأعمال اليدوية التي يحبها منذ صغره، فداعب من جديد الألواح الخشبية والمسامير وكبّب الخيط، فاستطاع أن يصنع منها رسومات وتعابير ووجوه ومجسمات مختلفة ومشهورة.

يقول حمزة في فيديو مع جريدة “العمق”، إن أول مرة حضرته فكرة عمل لوحات “فن الخيط” والمعروف بـ“السترينغ آرت” “String art”، كانت سنة 2017، بعد أن شاهد نماذج على الإنترنيت، “وقلت مع نفسي لماذا لا أجربها، كوني في كل مرة أتوق للقيام بأي شيء لفت انتباهي وأعجبني”.

ويضيف أن ظروف العمل جعلته يتوقف على ممارسة هوايته، لكن الحجر الصحي الذي فرضته ظروف كورونا قدمه فرصة لمصالحة إبداعه، وعمد إلى “محاربة الملل داخل المنزل بإبداعاتي حتى أصرف نفسي عن التفكير في عدد الإصابات والوفيات والإشاعات المتداولة على نطاق واسع، وغيرها من الأمور التي من شأنها أن تدهور نفسيتي”، يقول حمزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *