خارج الحدود

منظمة الصحة العالمية تتراجع عن موقفها بخصوص الكلوروكين وتكشف الأسباب

قررت منظمة الصحة العالمية استئناف اختبارات دواء “هيدروكسي كلوروكين” المضاد لمرض الملاريا لاستخدامه في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن خبراء اللجنة المعنية نصحوا بإعادة «هيدروكسي كلوروكين» إلى برنامج «تجربة التضامن» الخاص بالاختبارات الدولية للأدوية المحتملة ضد عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

وأوضح جيبريسوس “بناء على المعلومات المتوفرة حول مستوى الوفيات، قدم أعضاء اللجنة توصية مفادها أنه لا توجد أسباب لتغير بروتوكولات الاختبارات”.

وأوضح المدير العام للمنظمة أن الفريق التنفيذي تلقى هذه التوصية وصادق على مواصلة تجارب كل أنواع الأدوية في إطار برنامج تجربة التضامن، بما في ذلك “هيدروكسي كلوروكين”.

وشدد جيبريسوس مع ذلك على أن هذا الأمر لا يعني الاعتراف بفعالية هذا العقار في علاج المرض، مشيرا إلى أنه لا توجد حتى الآن أدلة تثبت نجاعة أي دواء في خفض مستوى الوفيات جراء كوفيد 19.

وكان وزير الصحة المغربي، خالد أيت الطالب قد قال إنه “لا يجب التشكيك في نجاعة الكلوروكين في علاج وباء كورونا”، مشددا على أن “النتيجة بالعبرة والمغرب لم يسجل أي حالات وفاة بسبب هذا البروتوكول العلاجي”.

وأشار أيت الطالب خلال اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، الخميس الفارط، على أن استخدام الكلوركين في البروتوكول العلاجي لمرض “كوفيد 19” لم يأت عبثا بل كانت هناك إجراءات ودراسات سريرية، أشرفت عليها اللجنة العلمية، أعطت نتائج إيجابية.

واستغرب المتحدث ذاته، من النقاش الدائر حول الآثار الجانبية لعقار الكلوركين على مرضى “كورونا” في حين أنه كان يستعمل منذ سنوات في علاج أمراض مزمنة والملاريا، ولم يكن آنذاك أي نقاش حوله، مشيرا إلى أن “ثمن العلبة هو 12 درهم والفاهم يفهم”.

وأكد أيت الطالب أن المغرب لم يسجل لحد الآن أي وفيات بسبب استخدام هذا العقار، كما لم يتم تسجيل انعكاسات جانبية لدى المرضى، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن وقف استخدامه في العلاج بل قامت بتعليق التجارب السريرية للكلوركين، لأن إيقاف استخدامه في العلاج ليس من حقها، بل متعلق بالاقتناع العلمي للطبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *