بوخبزة: جائحة “كورونا” أظهرت أن المواطن بحاجة لدولة بمؤسسات قوية

قال محمد العمراني بوخبزة، عضو لجنة النموذج التنموي، إن جائحة “كورونا” أظهرت أن المواطن في أمس الحاجة إلى دولة قوية بمؤسسات قوية، لذلك ارتفع منسوب الثقة بين الطرفين خلال هذه الفترة.

وأضاف بوخبزة ضمن ندوة تفاعلية نظمتها مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية، الخميس، أن منسوب الثقة بين الدولة والمواطن قبل الجائحة كان ضعيفا جدا، وهناك دراسات وأبحاث علمية موضوعية وقفت على ذلك.

وشدد المحلل السياسي، على أن منسوب الثقة هو رأسمال جد مهم يجب استثماره لبناء تعاقد بين الدولة والمواطن، ولكن في نفس الوقت يتوجب علينا أن نطرح سؤال، ما هي الدولة سنرغب في أن نتعاقد معها في المرحلة المقبلة؟ هل هي الدولة المتدخلة أو الحامية أو الموجهة أو المؤطرة، أو المستثمرة؟

وتابع، أم أننا سنبقى في إطار نظام نيوليبرالي الذي ظهر بمظهر العاجز ليس فقط في المغرب بل في دول أخرى، فالمواطن احتاج إلى دولة بمؤسسات قوية، مضيفا أن السؤال ليس مطروحا حول الدولة بل أيضا حول ما هو المواطن الذين سنحتاج إليه في المرحلة المقبلة.

وبحسب بوخبزة، فيجب أن يكون مختلفا بشكل كبير عما كان عليه قبل الجائحة على اعتبارا أننا في أمس الحاجة إلى مواطن يقيم نوعا من التوازن بين الحقوق والواجبات، ولا يركن للمطالبة بالحقوق وينسى الواجبات.

واعتبر أن المرحلة المقبلة، بحاجة إلى مواطن قادر أن يتحمل المسؤولية، وألا يتهرب من الشأن العام لأن هناك إشكالات مطروحة حول المواطن الذي يجب أن يكون لدينا في الفترة المقبلة، لأن مغرب الغد أمامه تحديات كبيرة.
وزاد قائلا: “نتحدث عن المغرب الذي يجب أن نبنيه بشكل جماعي للمرحلة المقبلة والذي يحتاج لمواطن من نوع آخر قادر على أن ينخرط في القرار، لأننا نتحدث عن ضرورة بناء دولة الحقوق والحريات والديمقراطية الحقيقية”.