سياسة

أحزاب تتهم برلمانيا بالقصر الكبير بخرق الطوارئ وتنظيم تجمع خطابي وتدعو الداخلية للتحقيق

طالبت 4 أحزاب بإقليم العرائش-القصر الكبير، وزارة الداخلية بفتح تحقيق مع البرلماني ورئيس جماعة القصر الكبير محمد السيمو، وذلك بعد زياته إلى ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش مؤخرا، متهمة إياه بـ”تنظيم تجمع خطابي مستهترا بقرارات السلطات المعنية، ومعرضا السلامة الصحية للمواطنين الذين جمعهم حوله للخطر”.

جاء ذلك في بلاغ مشترك للكتابات الإقليمية لأحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري بالعرائش-القصر الكبير، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، معتبرة أن البرلماني المذكور قام بـ”تحركات وتصرفات مشبوهة متعددة، آخرها قيامه بزيارة غير قانونية لضريح مولاي عبد السلام بن مشيش”.

وأدانت الأحزاب المذكورة ما أسمته “كل أشكال الاستغلال السياسوي البئيس لظروف الطوارئ الصحية من طرف رئيس جماعة القصر الكبير وبرلماني الحركة الشعبية بدائرة العرائش، ومنها الاستغلال السياسوي للمساعدات التي قدمتها المؤسسات الوطنية”.

وأشارت إلى أن السيمو “يقوم بتحركاته المخالفة للقانون داخل الإقليم دون ترخيص من السلطات المعنية، والمتاجرة بالدين وهموم المواطنين بتنظيم زيارة غير قانونية إلى ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش، وعقد تجمع هناك مخالف لمقتضيات الطوارئ الصحية”.

وقالت الأحزاب ذاتها إن السيمو كشف “هوسه السياسوي وجنونه العدائي للممارسة السياسية المتعارف عليها، مستغلا صفته الانتخابية خارج القانون، ومتحديا مقتضيات قانون الطوارئ من خلال التنقل داخل الإقليم بدون ترخيص من لدن السلطات المختصة وبدون سبب معقول، وعدم اتخاذه لأية تدابير للسلامة الصحية لحماية المواطنين المخالطين له”، وفق نص البلاغ.

كما استنكر البلاغ “أسلوب التهديد الذي ينهجه ضد الأشخاص والمؤسسات اللاممركزة بالإقليم، مستغلا صفته الانتخابية خارج القانون”، وفق تعبير الأحزاب الأربعة التي طالبت وزارة الداخلية بفتح تحقيق في “تصرفات البرلماني المذكور المخالفة للقانون، والتي أصبحت حالة شاذة في العمل البرلماني يتداولها الرأي العام بالإقليم باستنكار شديد”، حسب المصدر ذاته.

إلى ذلك، طالب الأحزاب الموقعة على البلاغ، الحكومة بالتعجيل بتقديم الدعم المالي للمواطنين المتضررين بالوسطين القروي والحضري بإقليم العرائش الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من الدعم المالي المقدم عبر صندوق تدبير جائحة كورونا.

ودعا البلاغ وزارة الصحة إلى تعزيز القطاع الصحي بالإقليم بالأطر والموارد البشرية والتجهيزات اللازمة لتلبية الحاجيات الاستشفائية للساكنة، ومعالجة النقص الملحوظ في بعض التخصصات في المستشفى الإقليمي بالعرائش ومستشفى القصر الكبير.

هذا وحاولت جريدة “العمق” الاتصال بالبرلماني ورئيس جماعة القصر الكبير محمد السيمو من أجل أخذ وجهة نظره في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون رد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *